أبدى قاطنو حي 20 مسكن الواقع ببلدية شرشال ،ولاية تيبازة ، استيائهم الشديد لانعدام بعض المرافق التي يحتاج إليها الساكن هناك ، على الرغم من عملية إسكانهم منذ 6سنوات تقريبا ، حيث لا زالوا لحد الساعة يعانون من جملة من المشاكل التي سببت لهم عزلة شديدة . السكان و في حديثهم ل"الجزائرالجديدة " ، أكدوا أنهم استفادوا من تلك السكنات ذات الطابع الريفي منذ أزيد من 6سنوات ، إلا و انه و لحد الساعة لم يستفيدوا من أي مشاريع تنموية تذكر أهمها الإنارة العمومية التي تبقى غائبة عن الحي ، الأمر الذي جعلهم يعيشون في عزلة و بعيدين عن العالم خاصة في الفترة المسائية بسبب شدة الظلام الذي يحيك على المنطقة ،كما أضافوا أنهم صاروا يخشون الخروج إلى المساجد لتأدية الصلوات بسبب احتمال تعرضهم لاعتداءات من قبل بعض المتسكعين ، ناهيك عن الأبناء الذي يجبرون على الدخول إلى المنازل في وضح النهار خوفا من عملية الاختطاف التي قد تلحق بهم . في السياق ذاته ، أعرب المقيمون عن غضبهم الشديد بسبب انعدام الإنارة داخل البيوت . حيث اضطر الكثير منهم إلى جلب خيوط أعمدة الكهرباء المتواجدة بالشارع المقابل لتزويد البيوت بالكهرباء ، مشيرين على أنهم قدموا في العديد من المرات رسائل و شكاوي إلى السلطات المحلية قصد النظر في هذا الوضع الخطير على حد تعبيرهم ، غير انه و لحد الآن لم يظهر أي جديد يذكر باستثناء الوعود التي تمطر عليهم بين الحين و الأخر دون أن تجسد على ارض الواقع ، الأمر الذي اعتبر هؤلاء السكان إجحافا في حقهم خصوصا و أن الإنارة جد مهمة في البيوت . و ما زاد الطين بله ، حسب المقيمين بحي 20 مسكن ، هو وضعية الأرضية التي تآكلت تماما بسبب عدم تزفيتها منذ مدة زمنية طويلة قد تكون حسب سكان الحي ، منذ أن وطأت أقدامهم عليه ، و ما ترتب عنها من مشاكل في السير من قبل الراجلين و أصحاب المركبات الذي أضحوا يجتازونها بشتى الطرق حتى لا يقعون في مصيدتها و تكبد لهم خسائر خاصة في ظل انعدام الإنارة العمومية و هو السبب الذي دفع بالكثير منهم إلى التخلي عن تلك البيوت التي طالما حلموا بها و انتقلوا إلى مناطق مجاورة تتوفر على شروط الحياة و إن كانت قليلة . و لان الطرقات لم تعبد بعد فالأكيد أن مشكل قنوات الصرف ظاهر ، و هو نفس القول الذي أكده ممثلي الإحياء بخصوص هذا الموضوع ، حيث أشاروا إلى وضعيتها المتردية و عدم تزفيتها على الرغم من الخطورة التي نجمت عن الإهمال مطالبين على العموم ، بتخصيص مبلغ مالي يعيد الحياة إلى الحي بعد ظهرت عليه ملامح الانقراض ، ملحين على ضرورة تسوية مشكل الإنارة العمومية و المنزلية و إصلاح المسالك المؤدية للحي حتى يخرجوا من العزلة التي هم فيها إيمان . ق