جددت العائلات القاطنة بالحي القصديري بريمونتي المتواجد على مستوى إقليم بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة طلبها للسلطات المحلية، قصد التكفل بانشغالاتها التي باتت اليوم من اكبر الهواجس التي تزعجهم وحولت حياتهم إلى جحيم . أبدى سكان الحي في لقاء مع الجزائرالجديدة استيائهم وامتعاضهم الشديدين إزاء الظروف والأوضاع المزرية، التي يعشونها لسنوات عديدة من دون أن تلتفت الهيئات المحلية لحالهم التي لاتنبئ بالخبر أبدا . بيوت عبارة عن أقبية عند زيارتنا لهذه العائلات وجدناهم يقطنون بمنازل لا تشبه أبدا المنازل بالنظر إلى الظروف والأوضاع السيئة التي تشهدها هذه الأخيرة فهي لا تمت للحياة بأي صلة حيث وجدنا عائلة تتكون من 11 فردا يقطنون ببيت يتكون من غرفتين مساحتهما لا تتعدى أمتارا قليلة. "الاميونت "خطر يهدد صحتهم أكد السكان في تصريحاتهم على أن الوضع الصحي لعائلاتهم في تدهور مستمر بسبب ارتفاع درجة الرطوبة إلى جانب الأخطار الكثيرة إلى تتربص بحياتهم سيما منها خطر الإصابة بمرض السرطان بسبب مادة الاميونت التي ؟؟؟؟ منها أسقف هذه المنازل، حيث أشار لنا أحد المواطنين لأي أن ابنته أصيبت بهذا المرض وهو وأسرته في معاناة كبيرة نتيجة التكاليف الباهظة التي ينفقها في سبيل علاج ابنته من هذا المرض الخبيث إلى درجة انه قام بإعلان استيائه من الحياة الضنكة التي يعيش في ظلها منذ سنوات مبدي في الوقت ذاته تخوفه الشديد من إصابة بقية أولاده بهذا المرض تسربات مياه الأمطار مشكل آخر تحدث قاطنو الحي القصديري" بريمونتي" عن المشكل العويص الذي يواجهونه خلال فصل الشتاء بسبب التسربات الكبيرة التي تحدث على مستوى الجدران والأسقف عن تساقط كميات من الأمطار إذ صرحت بشراء كميات كبيرة من الغطاءات البلاستيكية حتى تتمكن من تغطية أبنائها من قطرات المياه التي تسرب بالداخل بالإضافة إلى اقتنائها العديد من الدلاء لوضعها بمختلف الأماكن التي تعرف هذه الظاهرة وتنتشر بالمنازل. قنوات الصرف الصحي غائبة أكدت العائلات القاطنة بالحي، على أنها قامت بتنصيب قنوات الصرف الصحية بمنازلها بطريقة عشوائية وعلى حسابهم الخاص إلا أنها رغم ذلك لم تفي بالغرض وفي كل مرة تتعرض للاهتراء حتى أن إحدى العائلات أشارت إلى المعاناة التي يتجرعونها بسبب اهتراء هذه القنوات من حين لآخر إذ أنهم وحسب قولهم يضطرون إلى التنظيف والتهيئة بأيديهم إلى جانب ذلك انتشار الروائح الكريهة والمواد السامة التي باتت تنبئ بكارثة بيئية وصحية الطرقات غير معبدة تشهد طرقات الحي وضعية أقل ما يقال عنها كارثية حتى أنها لم تشهد أي عملية تهيئة أو تزفيت منذ تشييد الحي، فهي عبارة عن مسالك ترابية و مجموعة من الحصى، الوضع الذي يسبب للسكان بالعديد من المشاكل، خصوصا في فصل الشتاء أين تتحول الأخيرة إلى برك لا تحصى من تتجمع بها مياه الأمطار والمياه القذرة زيادة على ذلك الأوحال الطبية التي أثقلت كاهلهم بسبب الأوساخ التي تتراكم بغنبات منازلهم . لمعاناة تتواصل مع قارورات غاز البوتان تحدثت العائلات عن المعاناة التي تتكبد مع رحلة الجري وراء اقتناء قارورة واحدة من غاز البوتان سيما وأنهم يجدون صعوبة كبيرة في شرائها حيث يضطرون إلى التنقل إلى أماكن بعيدة العدم وجود أماكن مخصصة لبيعها إلى جانب المصاريف الباهضة التي ينفقونها في سبيل اقتناء قارورة واحدة حيث وصل سعرها حسب السكان في فصل الشتاء إلى مبلغ 350 دينار زيادة على ذلك أجرة السيارة التي يستأجرونها قصد جلب هذه الأخيرة مشيرين في السياق ذاته إلى أنت القارورة الواحدة من غاز البوتان لا تكفيهم بسبب تعدد وكثرة استعمالات هذه المادة خلال هذا الفصل أسلاك كهربائية عشوائية عند زيارتنا للحي، رأينا الربط العشوائي لأملاك الكهرباء ، حتى أنها من بعيد تظهر وكأنها شبكة عنكبوتية بالنظر للتشابك والعدد الكبير من هذه الأسلاك وعند ما سألنا سكان الحي عن مصدر هذه الأخيرة ذكروا بأن الأسلاك مربوطة بالأعمدة الكهربائية المتواجد على مستوى الطريق الرئيسي للحي الوضع الذي جعل من عمليات التزود بالكهرباء في تذبذب وتقطع مستمر إلى جانب الخطر الذي يواجهونه بسبب تدلي هذه الأسلاك بين المنازل السكان يطالبون بالترحيل تساءل قاطنو الحي القصديري عن الوقت الذي سيرحلون فيه إلى سكان اجتماعية لائقة حتى يتمكنوا من التخلص من المعاناة التي يعتبرنها لأزيد من 11 سنة، ليطول معها الألم ليبدوا تخوفهم الشديد من الشائعات التي يتداولها بعض الناس و التي تقول أن سكان هذا الحي مقصين من عمليات الترحيل التي تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية الهادف الى القضاء على السكنات الهشة والبيوت القصديرية أمال كاري