قالت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة بلندن، إن المساعي الجزائرية الرامية إلى طرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب، قادت إلى إدراج هذا الملف بين لائحة الملفات التي ستناقش في قمة الرؤساء الأفارقة المقرّرة في الخامس من شهر فبراير المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي جزائري، قوله إن المساعي منذ أشهر "تكلّلت بالنجاح" في إدراج طرد إسرائيل من الاتحاد الإفريقي في أجندة القمة الإفريقية ال35 ومؤتمر الرؤساء ورؤساء الحكومات الأفارقة في الخامس من فبراير، مشيراً إلى أن "الجزائر ما زالت تنسق المواقف مع الدول الإفريقية والعربية الأعضاء في الاتحاد، لتحقيق هدف سحب صفة ملاحظ، التي كانت حصلت عليها إسرائيل بقرار إداري منفرد اتخذه مسؤول في الاتحاد الإفريقي". وكانت سفارات سبع دول عربية أعضاء في الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، هي الجزائر ومصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، قدّمت مذكرة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، أكدت فيها اعتراضها على قراره قبول إسرائيل عضواً مراقباً في الاتحاد، وطالبت بإدراج القرار للمناقشة، لكون الطلب الإسرائيلي لم يتم النظر فيه وفق نظام الاتحاد، ولم يُطرح لأي نقاش أو تشاور بين أعضاء منظمة الاتحاد الإفريقي، وهو ما اعتبر تجاوزاً إجرائياً وسياسياً غير مقبول من جانب رئيس المفوضية لسلطته التقديرية. ومعلوم أن الجزائر ومعها جنوب إفريقيا و24 دولة أخرى قادت حملة داخل الاتحاد للدفع نحو "مراجعة قرار انفرادي اتخذه مفوض الاتحاد موسى الفقي في جويلية الماضي، بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد"، وفي أكتوبر الماضي، وافق المجلس التنفيذي للاتحاد على طرح القرار للمراجعة والنقاش في اجتماع وزراء الخارجية الذي عُقد في الشهر نفسه، غير أن في الاجتماع الأخير، قرّر رفع الملف إلى مؤتمر القمة. وقالت الصحيفة إنه خلال الأسبوع الماضي، راسلت الخارجية الإثيوبية الدول الأعضاء في الاتحاد لإبلاغها بموعد انعقاد القمة في أديس أبابا، نفياً لمحاولات جرت لنقل القمة إلى خارج إثيوبيا بسبب الأوضاع التي تعيشها، علما أن الموعد سيكون يومي الخامس والسادس من فبراير. ولا يستبعد أن يقرّر سحب الصفة من إسرائيل، في وقت يبدو هناك توافق دول إفريقية كبرى، بينها الجزائر ومصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، بشأن هذا الملف.