حذرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المواطنين من خطر استعمال الألعاب النارية عشية احياء المولد النبوي الشريف. ودعت وزارة الصحة في بيان لها المواطنين إلى التحلي باليقظة مشيرة إلى أن الألعاب النارية كالمفرقعات تمثل "خطرا حقيقيا" وقد تتسبب في حوادث خطيرة تهدد سلامة مستعمليها. وأضاف ذات المصدر أنه يتم كل سنة تسجيل حوادث تعرض حياة الأشخاص للخطر. وأوضحت وزارة الصحة أن الألعاب النارية مسؤولة عن أخطار الحرائق والتلوث الصوتي الذي يسببه انفجار المفرقعات ونقص السمع والحروق الخطيرة. وأشارت إلى أن انفجار مفرقعة في اليد يمكن أن يتسبب في فقدان الأصابع ورميها على العين قد يردي إلى فقدان البصر. وأضافت أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الحوادث لعدم وعيهم بحجم الخطر الذي يهددهم. وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنه سيتم إحياء المولد النبوي يوم 12 ربيع الأول 1433 الموافق ليوم الأحد 5 فيفري 2012. إلى ذلك قامت مصالح الجمارك الجهوية بميناء الجزائر بحجز 275 طن من المنتوجات النارية (مفرقعات) خلال شهر جانفي الجاري حسب المديرية الجهوية لميناء الجزائر. وسمحت عمليات المراقبة خلال شهر جانفي الجاري مع اقتراب الإحتفال بالمولد النبوي بحجز11 حاوية من المنتوجات النارية بما يعادل 275 طن مقابل 9 حاويات (225 طن) خلال سنة 2011 كلها حسبما أوضحت نفس المصادر. وعادة ما تستورد المنتوجات النارية من الصين بسجلات تجارية مستعارة ومخبأة في أغلب الأحيان في حاويات السلع التي تشكل محل تصريح كاذب. وتشهد عمليات مراقبة استيراد المنتوجات النارية تعزيزات مكثفة طوال السنة بعدما كانت تقتصر على الفترات المتزامنة مع الإحتفال بالمولد النبوي حيث تعرف الألعاب النارية رواجا كبيرا بسبب الأرباح الكبيرة التي تدرها على بائعيها. وحسب تقديرات مصالح الجمارك تبلغ الأرباح المحققة من بيع حاوية من المفرقعات بقيمة 2 مليون دج حوالي 28 مليون دج. للتذكير قامت مصالح الجمارك خلال السداسي الأول من 2011 بتدمير أكثر من 78 مليون وحدة من الألعاب النارية التي يمكن أن تلحق أضرارا بليغة.