حذرت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها تسلمت »الشعب« نسخة منه من الاستعمال المفرط للمواد النارية من مفرقعات وغيرها نظرا لما تسببه من أخطار كبيرة على الأشخاص وفي مقدمتهم الأطفال الذين يقبلون عليها كلما حلت مناسبة المولد النبوي الشريف. تكتسح أسواق العاصمة وشوارعها هذه الأيام المفرقعات التي يمنع القانون استيرادها وبيعها، نظرا للأضرار الجسيمة التي تحملها، حيث ان اكبر ضحايا الانفجارات التي يشبه دويها القنابل الحقيقية هم الأطفال. كل سنة تستقبل مصالح الاستعجالات بمستشفيات العاصمة عشرات الأطفال الذين يتعرضون إلى حروق متفاوتة الخطورة، لدرجة أن هناك منهم من فقد عينه، بالإضافة إلى تعرض بعض المحلات والمنازل إلى الاحتراق، ما يجعل أعوان الحماية المدنية هذه الأيام في حالة تأهب، لإسعاف المصابين. بالإضافة إلى الأضرار الخطيرة لاستعمال المفرقعات، تنفق العائلات أموالا معتبرة لاقتناء المفرقعات التي تصل سعر الوحدة منها إلى 1000 دج، مما يؤثر على ميزانية الأسر التي تشتكي في غالبيتها من الغلاء المعيشي وتدهور القدرة الشرائية، خاصة وأنها لم تعد تقتصر على الأطفال فقط، شباب ومراهقين يتنافسون في تفجيرها في كل مكان وبطرق تصل إلى الجنونية، بالرغم من معرفتهم بالأخطار التي يمكن أن تنجر عنها. وللتقليل من النتائج الناجمة عن الاستعمال المفرط والخطير لهذه المواد الممنوعة قانونا لكنها متواجدة في السوق الموازية أمام مرأى ومسمع الجميع، تدعو المديرية العامة للحماية المدنية لتوخي الحذر واخذ تدابير الحيطة، وذلك بتجنب رميها بالقرب من المستشفيات والمدارس أو بالقرب من مواقف السيارات ومحطات البنزين والخيوط الكهربائية... وتؤكد على الاتصال بها على الرقم 14 في حالة حدوث أي طارئ. وللتقليل من اقتناء واستعمال المفرقعات، تحارب السلطات هذا النوع من التجارة الموازية، حيث تم خلال الأيام القليلة الماضية حجز عدد من الحاويات بها أطنان من المفرقعات، والمقذوفات والألعاب النارية مختلفة الحجم والشكل ومتفاوتة من خير الخطورة التي تسببها. وقد ذكر مصدر من الجمارك في تصريح للصحافة بان الحاويات المحجوزة يتم نقلها إلى الموانئ الجافة حيث يتم إتلافها وتحرر محاضر لمتابعة المستوردين لها قضائيا. وزارة الصحة تحذر حذرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، المواطنين من خطر استعمال الألعاب النارية، عشية إحياء المولد النبوي الشريف. ودعت وزارة الصحة، في بيان لها المواطنين، إلى التحلي باليقظة، مشيرة إلى أن الألعاب النارية كالمفرقعات تمثل »خطرا حقيقيا«، وقد تتسبب في حوادث خطيرة تهدد سلامة مستعمليها. وأضاف ذات المصدر، أنه يتم كل سنة تسجيل حوادث تعرض حياة الأشخاص للخطر. وأوضحت وزارة الصحة، أن الألعاب النارية مسؤولة عن أخطار الحرائق والتلوث الصوتي الذي يسببه انفجار المفرقعات ونقص السمع والحروق الخطيرة. وأشارت إلى أن انفجار مفرقعة في اليد، يمكن أن يتسبب في فقدان الأصابع، ورميها على العين قد يؤدي إلى فقدان البصر. وأضافت أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الحوادث لعدم وعيهم بحجم الخطر الذي يهددهم. وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنه سيتم احياء المولد النبوي يوم 12 ربيع الأول 1433 الموافق ليوم الأحد 5 فيفري 2012. حجز 275 طن من المفرقعات بميناء الجزائر
قامت مصالح الجمارك الجهوية بميناء الجزائر، بحجز 275 طن من المنتوجات النارية (مفرقعات) خلال شهر جانفي الجاري، حسب المديرية الجهوية لميناء الجزائر. وسمحت عمليات المراقبة خلال شهر جانفي الجاري مع اقتراب الإحتفال بالمولد النبوي بحجز11 حاوية من المنتوجات النارية بما يعادل 275 طن مقابل 9 حاويات (225 طن) خلال سنة 2011 كلها، حسبما أوضحت نفس المصادر. وعادة ما تستورد المنتوجات النارية من الصين بسجلات تجارية مستعارة ومخبأة في أغلب الأحيان في حاويات السلع التي تشكل محل تصريح كاذب. وتشهد عمليات مراقبة استيراد المنتوجات النارية تعزيزات مكثفة طوال السنة بعدما كانت تقتصر على الفترات المتزامنة مع الإحتفال بالمولد النبوي، حيث تعرف الألعاب النارية رواجا كبيرا بسبب الأرباح الكبيرة التي تدرها على بائعيها. وحسب تقديرات مصالح الجمارك، تبلغ الأرباح المحققة من بيع حاوية من المفرقعات بقيمة 2 مليون دج حوالي 28 مليون دج. وللتذكير، قامت مصالح الجمارك خلال السداسي الأول من 2011 بتدمير أكثر من 78 مليون وحدة من الألعاب النارية التي يمكن أن تلحق أضرارا بليغة.