أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي عشية يوم الأربعاء من ولاية البيض على" ضرورة تنظيم العمل الجمعوي وترقية الحركة الجمعوية في مختلف المجالات والتخصصات." وشدد السيد حمزاوي خلال زيارته لولاية البيض و وقوفه بدار الصناعات التقليدية والحرف بعاصمة الولاية على معرض للحرف التقليدية عرف مشاركة أزيد من30 عارضا يمثلون العديد من الجمعيات الحرفية والحرفيين الناشطين في مختلف التخصصات الحرفية بالولاية على "ضرورة تشجيع كل المبادرات التي تقوم بها الحركة الجمعوية والنشطاء الجمعويين وهو ما سيعمل عليه المرصد الوطني للمجتمع المدني ضمن برنامجه المسطر." وأبرز ذات المتحدث أن من بين الأولويات المسطرة من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال العام الجاري هو الوقوف على ما تعرفه الحركة الجمعوية في الجزائر التي تحصي أكثر من 120 ألف جمعية محلية و مايقارب 1700 جمعية وطنية وهو مايتطلب تنظيم العمل الجمعوي وترقية الحركة الجمعوية عموما والتي تعد من المهام المنوطة بهذه الهيئة الإستشارية. وسيعمل المرصد الوطني للمجتمع المدني أيضا على "أخلقة الحياة العامة من خلال تفعيل الدور الرقابي الذي يعد من بين المهام الأساسية للحركة الجمعوية بإعتبارها هي جهة رقابة شعبية تساهم في وقف بعض الممارسات السلبية كالبيروقراطية والفساد وغيرها من الظواهر السلبية التي عرفتها الجزائر في سنوات ماضية وفقا لذات المتحدث. كما سيعمل كذلك المرصد الوطني للمجتمع المدني من خلال هياكله على تحقيق هذه الأولويات المسطرة وذلك بإشراك كل فعاليات المجتمع المدني وكل الجمعيات على المستوى الوطني بمختلف تخصصاتها. إقرأ أيضا: المجتمع المدني قوة إقتراح في إدارة الشأن العام و ترسيخ قيم المواطنة وذكر السيد حمزاوي أن زيارته لولاية البيض تأتي للوقوف على واقع الحركة الجمعوية وأهم الأعمال و الأنشطة التي تقوم بها، ومختلف التحديات التي تعرفها الحركة الجمعوية وذلك لتحقيق الأدوار الأساسية المنوطة بها والمتمثلة في التشاركية التي تعد أحد الأدوار الهامة للمجتمع المدني التي جاء بها الدستور الأخير. كما قام رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني بزيارة إلى المقر الولائي لجمعية كافل اليتيم الوطنية، حيث تلقى خلالها شروحات عن مختلف المهام والأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها الجمعية للتكفل بفئة الأرامل واليتامي. وقد ثمن السيد حمزاوي في هذا الصدد المجهودات الكبيرة التي تقوم بها جمعية كافل اليتيم الخيرية بولاية البيض وعبر مختلف ولايات الوطن والتي تعد نموذجا حقيقيا للجمعيات الرائدة على المستوى الوطني. وعبر ذات المتحدث عن استعداد المرصد الوطني للمجتمع المدني على مرافقة الجمعية ودعمها والإصغاء إلى انشغالاتها وآرائها واقتراحاتها كما هو الشأن بالنسبة للجمعيات الأخرى ذات الطابع الخيري والتضامني وذلك من أجل رسم سياسة وطنية للعمل الخيري الذي يعد جزء كبير من عمل المجتمع المدني التي يحتاج إلى تأطير ومرافقة وتنظيم. وسيعقد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني غدا الأربعاء صباحا لقاء مع فعاليات المجتمع المدني بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، سيتم من خلاله الإستماع إلى إنشغالات الحركة الجمعوية و اقتراحاتها قصد الخروج بتوصيات تهدف إلى ترقية الحركة الجمعوية في هذه الولاية وفي كامل ولايات الوطن.