أكد رئيس الهيئة الرئاسية لحزب طلائع الحريات، رضا بن ونان، اليوم السبت، أن الحزب يواجه اليوم "رهانات سياسية كبيرة تضعه أمام مسؤوليات تاريخية ثقيلة للعمل الجاد والحثيث" من أجل "بناء صرح جبهة داخلية قوية". وقال بن ونان في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر الأول لحزب طلائع الحربات، أن هذا المؤتمر "ينعقد في ظرف حساس على كافة المستويات"، مبرزا "أهمية المساهمة في إعادة البناء وتكريس المسار الديمقراطي". وأوضح في هذا الإطار أن الحزب "مطالب بالمساهمة أكثر من أي وقت مضى في الجهد الوطني لإعادة البناء وتكريس المسار الديمقراطي وإعادة الاعتبار للعمل السياسي النزيه وللتعددية الحزبية". وأضاف أن "العملية السياسية التي تهدف الى إحداث التغيير وإعادة البناء لا يمكنها ألا تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الجهوية التي دخلت ضمنها قوى أجنبية معادية تعمل على إحداث حالة من اللاإستقرار وتسعى إلى الدفع بالمنطقة إلى حالة الفوضى"، مبرزا ضرورة "الأخذ بعين الاعتبار التغييرات العميقة الحاصلة على المستوى الدولي والحاملة لمخاطر كبيرة يكون ضحاياها أولئك الضعفاء الذين لا يمتلكون إمكانيات المقاومة". وعلى صعيد آخر، ذكر السيد بن ونان أن الجزائر "تملك كل المؤهلات التي تسمح لها بأن تكون دولة محورية في المنطقة"، حيث تمتلك –كما قال– "أكبر مساحة في إفريقيا وتملك بفخر واعتزاز جيشا عصريا"، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل "تعزيز وتقوية هذا الوزن السياسي وتقليص الاعتماد الكلي على سياسة الاستيراد". للإشارة، فقد تم، خلال جلسة مغلقة، تشكيل عدة لجان منها لجنة اللوائح والقانون الأساسي والنظام الداخلي والترشيحات التي ستقوم بدراسة اللوائح وإثرائها. وبعد مناقشة هذه اللوائح من طرف المندوبين، سيتم انتخاب الرئيس الجديد للحزب. وقد تم لحد الآن تسجيل مرشحين لهذا المنصب هما المحامي ابراهيم سدراتي ورئيس الغرفة الوطنية للموثقين رضا بن ونان.