هدد رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي عبد الله جاب الله باعتماد "الخيار التونسي" من اجل التغيير في الجزائر، بعد فشل الإسلاميين في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي وفاز بها الحزب الحاكم، وقال عبد الله جاب الله في تصريح صحفي "السلطة أغلقت باب الأمل في التغيير عن طريق الصندوق ولا يبقى للمؤمن بالتغيير إلا الخيار التونسي"، مشيرا أنه "طال الزمن او قصر فان الخيار سيكون مثل الخيار التونسي". وبحسب النتائج الرسمية للانتخابات فاز حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم ب220 مقعدا من أصل 462 يليه حليفه في التحالف الرئاسي "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي حصل على 68 مقعدا، ولم تحصل الأحزاب الإسلامية السبعة مجتمعة سوى على 59 مقعدا منها سبعة مقاعد لجبهة العدالة والتنمية. وأكد جاب الله انه كان ينتظر ان يفوز حزبه ب 65 مقعدا، بالاعتماد على "عمليات سبر الآراء التي قامت بها السلطة"، ووصف الانتخابات بأنها "مسرحية رتبت نتائجها سلفا، قائلاً "نحن لا نعترف بهذه النتائج لأنها تشكل عدوانا على إرادة الأمة وتؤسس لحالة من اللاأمن واللااستقرار". ... والنهضة التونسية تنفي دعمها للإسلاميين وفي نفس السياق نفت حركة "النهضة" الإسلامية في تونس أمس الأحد ما ذكره أحد قيادات الحزب الجزائري الحاكم بشأن دعم الحركة لأحزاب إسلامية في الانتخابات التشريعية بالجزائر. وقال بيان صدر عن حركة النهضة التونسية: "إنَّ تصريحات عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم الجزائري قاسة عيسى بخصوص دعم الحركة النهضة لأحزاب إسلامية في الجزائر من خلال التأثير على الرعايا الجزائريين في تونس للتصويت لصالح التيار الإسلامي في الجزائر غير صحيحة". وذكر البيان أنَّ حركة النهضة التونسية تقف على نفس المسافة من كل الأحزاب الجزائرية المنافسة وأنَّها لم تتدخل لا من قريب ولا من بعيد في الانتخابات الجزائرية. وأوضح أنَّ الحركة تعتبر الجزائريين الموجودين في تونس ضيوفًا في وطنهم الثانِي ويحظون بكل التقدير والاحترام ويتمتعون بكامل الحرية. وكان قاسة عيسي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الجزائري قد صرّح بأن حركة النهضة التونسية تعمل على دعم أحزاب إسلامية فى بلاده.