اعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية، اسماعيلميمون أن نسبة تدفق السواح على الجزائر قد ارتفعتخلال الثلاثي الأول من هذه السنة بنسبة 35 بالمائة مقارنة مع الثلاثي الأول لسنة 2011 . وأوضح ميمون في ندوة صحفية نشطها، أمس، على هامش انطلاق الطبعة ال13 للصالون الدولي للسياحة والأسفار أن قطاع السياحة يتوقع أيضا تسجيل زيادة في عدد السواح ببلوغ 2 ر3 مليون سائح خلال نهاية هذه السنة الجارية. وأشار الوزير الى أن عدد السواح بلغ 4 ر2 مليون سائح سنة 2011 بعدما كان يقدر ب 9 ر1 مليون سائح عام 2010 اي بتسجيل زيادة ب 901642 سائح وبنسبة تقدر ب 66ر37 بالمائة. وأكد السيد ميمون أن هذه الأرقام الرسمية تبرز مدى اهتمام السواح للتوافد على الجزائر نظرا للتنوع السياحي الذي تزخر به وتحسن الأوضاع الأمنية وتطور الخدمات السياحية مشيرا إلى ان العديد من السواح يقصدون الجزائر للترفيه والاستجمام ولسياحة الاعمال. وقد بلغ عدد السواح من فئة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج سنة 2011 493245 1 سائح اي ارتفاع بنسبة 49ر5 بالمئة مقارنة مع سنة 2010 . اما السواح الأجانب فقد بلغ عددهم 01642 9 في 2011 اي بزيادة هامة تقدر نسبتها ب 66ر 37 بالمئة مقارنة مع 2010. ودعا الوزير الى ضرورة ترقية السياحة الداخلية من خلال تحسين المقصد السياحي الجزائري لجلب اكبر عدد من السواح وتحسين الخدمات ودعم الاستثمار وتعزيز التكوين الى جانب دعم المنافسة في السوق الاقليمية والعالمية والوطنية.
وأفاد وزير السياحة أن عدد المشاريع الاستثمارية في مجال انجازالمؤسسات الفندقية قد بلغت لحد الان 700 مشروع على المستوى الوطني، موضحا أن مسعى قطاعه لدعم الاستثمار السياحي من شأنه تعزيز قدرات الإيواء للرفع من طاقة الاستيعاب التي تقدر حاليا ب 93 الف سرير. وأشار الوزير في هذا السياق إلى أنه بتجسيد هذه المشاريع الاستثمارية سيتمتوفير 83 الف سرير إضافي و خلق 73 الف منصب شغل. وذكر الوزير بكل التسهيلات المقدمة من طرف السلطات العمومية لترقية الاستثمارمن خلال مرافقة المستثمرين بتقديم تسهيلات تتعلق أساسا بالقروض البنكية والتخفيضاتالضريبية و توفير العقار بأسعار معقولة لتحقيق المشاريع السياحية في كل مناطق الوطنلاسيما في الهضاب العليا و منطقة الجنوب. وأشار من جهة أخرى الى أن الدولة التي عمدت منذ السبعينات الى انجاز مختلفالمشاريع الفندقية ما زالت تواصل في تحقيق مشاريع أخرى في هذا الإطار حيث خصصتمليار دولار لإعادة تأهيل عدة مؤسسات فندقية تابعة للقطاع العمومي. كما أنجزت مؤخرا بولاية تلمسان - يضيف الوزير - فندق ماريوت الذي يوفر 500 سرير، مشيرا إلى أن الغلاف المالي الذي خصص لتجسيد هذا المشروع يقدر ب 12 ملياردج. وأكد في ذات السياق أن السلطات العمومية بصدد انجاز مشروع فندق ماريوتبولاية قسنطينة وفندق شيراتون بولاية عنابة. وبخصوص خفض أسعار الخدمات السياحية ذكر الوزير أن خفض الأسعار او رفعهاليس من صلاحياته لان ذلك -كما قال- "يخضع لقانون العرض و الطلب و لعملية المنافسةفي تحسن الخدمات ما بين مؤسسة فندقية وأخرى". وقال أن قضية العرض و الطلب في المجال السياحي "تبقى غير كافية حاليا ولاتستجيب لطلبات كل الزبائن" داعيا من جهة اخرى الى تحسين التكوين للرفع من مستوىالخدمات استجابة لطلبات السواح. وفيما يتعلق بالساحة الصحراوية اعتبر هذه السياحة ب "الهامة" لان السواحالأجانب "شغوفون باكتشاف الجنوب و التعرف عليه" نظرا للثراء و التنوع الطبيعي والبيئيوالتاريخي والحضاري الذي يتمتع به. ولدى تطرقه للأوضاع الأمنية الراهنة قال الوزير ان هذا الأوضاع قد تحسنتكثيرا بعد تجسيد قانون المصالحة الوطنية وهذا ما جعل العديد من السواح الأجانبيختارون مقصد الجزائر لقضاء عطلهم لا سيما بمناطق الجنوب.