يعاني سكان الحي القصديري "السيلاست" الذين يزيد تعدادهم عن ألف عائلة وضعية مزرية داخل تلك البيوت التي تفتقر لأدني ضروريات الحياة، فمنذ سنوات طوال لا تزال هذه العائلات تصارع الظروف المزرية داخل هذه البيوت القصديرية .وأمام هذه المعاناة التي طال أمدها بسبب افتقار الحي لأبسط متطلبات الحياة بداية بتدهور وضعية بيوتهم الآيلة للسقوط سيما مع حلول فصل الشتاء ما جعلهم يعيشون حالة من الخوف المستمر بعدما عرفت بيوتهم تشققات كبيرة، إذ مع بداية تساقط القطرات الأولى للأمطار تتحول بيوتهم إلي مستنقعات مائية نتيجة تسرب المياه من الأسقف، وهو ما زاد من قلق قاطني هذه البيوت. وفي سياق حديثهم عن الظروف المزرية التي يتخبطون فيها داخل هذه البيوت أشار هؤلاء إلى مشكل انتشار الأوساخ نتيجة الرمي العشوائي للقاذورات والفضلات المصحوبة بانبعاث الروائح الكريهة ما اثر سلبا على صحتهم خاصة الأطفال الذين أصيب اغلبهم بأمراض الحساسية ما يتطلب الخضوع للعلاج الذي استنزف جيوبهم. معاناة السكان لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أعرب هؤلاء عن تذمرهم كذلك من غياب شبكة الغاز الطبيعي التي عوّضت بقارورات غاز البوتان التي يتكبدون عناء جلبها وبأسعار مرتفعة .