اشتكى سكان حي 11 ديسمبر 1960 الواقع ببلدية عين البنيان من التجاوزات الحاصلة، والوضع المزري الذي آل إليه الحي جراء عدم استكمال المشروع الخاص ببناء السوق الجواري الذي بات ملجأ للمنحرفين. أفاد القاطنون بالحي "للجزائر الجديدة" أن الوضع بات سيء للغاية منذ استفادة الحي من مشروع السوق الجواري، الذي من الممكن أن يكون ذو فائدة كبيرة إذ ما كان في منطقة أخرى من البلدية إلا أن قرار البلدية ببنائه وسط الحي زاد من مخاوف السكان خاصة وأن الأشغال به لم تكتمل، مما جعله منفذا للمنحرفين أخلاقيا لممارسة مختلف الأفعال المخلة بالحياء، وهذا بعد أن توقفت الأشغال به بسبب الفوضى التي حصلت بسبب التقسيم ورفض السكان للمشروع بحد ذاته، وذلك حسب تصريح سكان الحي. هذا وكشف سكان الحي الذين أبدو تذمرهم الشديد من هذا المشروع، الذي أصبح يعرقل أطفال المدرسة باعتباره يقع بجانب المدرسة الابتدائية "جنان مبروك"، وأضافت مصادرنا أن المشروع المنسي خطر على الأطفال كون استيعابهم سيكون ضئيلا بسبب الفوضى المعروفة في الأسواق الجزائرية هذه الأخيرة التي تعرقل التحصيل الدراسي لتلاميذ المدرسة.وفي هذا الشأن ألقى السكان بالمسؤولية على القائمين بالبلدية بسبب تغيير المستفيدين من المحلات، وهذا ما زاد الطين بلة ودفعهم إلى المطالبة بتوقيف المشروع ونزع ما تم بناءه، فيما أضاف محدثونا أن الحي يطالب منذ زمن بعيد بتهيئة الطريق الذي أصبح في حالة يرثى لها إلا أن نداءهم لم يلق أذانا صاغية. من أجل إنهاء المشكل ووضع حد للتجاوزات الحاصلة يناشد السكان كل من رئيس البلدية والوالي المنتدب لدائرة الشراقة من أجل توقيف مشروع السوق التجاري بحي "11 ديسمبر 1960 وإعادة النظر في الملف بتغير موقعه إلى مكان مناسب، لتفادي حصول مشاكل بين المستفيدين والسكان.