كشفت مصادر مطلعة من داخل حزب بجهة التحرير الوطني أنّ المحافظة الولائية للحزب أقصت رئيس بلدية وادي ارهيو من الترشح لعهدة انتخابية رابعة، بعدما قضى سنوات على رأس المجلس الشعبي بهذه البلدية. وتفيد ذات المصادر أنّ قرار الإقصاء جاء على خلفية الصراع الذي تأجج بين رئيس بلدية وادي راهيو أمحمد بودالية، والذي كان يشغل منصب المحافظة الولائي للحزب مع المكتب الوطني،غضبا من الترتيب الذي استوت عليه قائمة جبهة التحرير الوطني في انتخابات المجلس الشعبي الوطني، عندما وضع اسمه في المرتبة السادسة في قائمة الأفلان عن ولاية غليزان. الأمر الذي آثار غضب بودالية أمحمد، الذي تقول مصادرنا أنّه سار ضد عقارب ساعة الحزب، رفقة مناضلين آخرين، ليثير هذا التحرك المفاجئ للحزب نظرائه في مكتب غليزان، الذين اشتكوا للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم. ولم يدم بقاء أمحمد بودالية على رأس محافظة أفلان غليزان سوى ستة أشهر، ليتم تنحيته من طرف الأمين العام للحزب،عشية الملتقى الجهوي لمدارس الأفلان المنظم شهر أوت بالولاية. وتمّ استبداله بالبرلماني حاج أمحمد عزي، الذي نصّب على رأس الحزب منذ أقل من ثلاثة أشهر. ولم تكن نتائج محليات 2007 في صالح رئيس بلدية وادي راهيو، بعدما وجد منافسة شرسة من قبل غريمه من حزب الإصلاح في تلك الموعد، عندما تعادل مجموع الأصوات المحصل عليها، واحتكما الطرفين إلى عامل أصغر سنّا، ليكون بودالية رئيسا لعهدة انتخابية ثالثة. وحاول هذه المرة إفتكاك العهدة الرابعة، غير أنّ قرار حزب الأفلان يقصي الرجل، ويعوض بالأمين البلدي للأفلان بوادي ارهيو جدير رشيد، وهو الذي كان يشغل معه في العهدة الانتخابية الحالية النائب الثاني في المجلس الشعبي البلدي. وتعيش بادية وادي راهيو حراكا سياسيا ساخنا، بعد تحرك أسماء ثقيلة لمحاولة الحصول على البلدية، التي سيطر عليها الأفلان ثلاث عهدات انتخابية كاملة. خاصة وأنّ مثل هذه الأسماء تدخل المعترك الانتخابي لأول مرّة، ورجت حظها في تشريعيات 2012. غليزان: م. أيوب