تفتح اليوم مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين أبوابها أمام أكثر من 200 ألف متربص جديد على المستوى الوطني في إطار دخول دورة فيفري 2010، حيث أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي على أهمية "التكوين المهني النوعي" للمواصلة في مسيرة الإصلاح التي عرفها القطاع في السنوات الأخيرة. و قال وزير التكوين و التعليم المهنيين أن السياسة الوطنية للتكوين المهني "انتقلت خلال السنوات الأخيرة من سياسة تعتمد على العرض إلى سياسة تعتمد على الطلب من خلال استحداث تخصصات تتلاءم ومتطلبات القطاعات الاقتصادية الأخرى". و أشار خالدي إلى أن وزارته تعمل على مرافقة المشاريع الوطنية الكبرى كمشاريع الإسكان و الأشغال العمومية كالطريق السيار شرق- غرب بطلب من الوزارات المعنية عن طريق استحداث تخصصات تكوينية من شأنها تزويد هذه القطاعات و قطاعات أخرى كالفلاحة و الصيد البحري باليد العاملة المؤهلة. وأهم ما يميز دورة هذا العام هو اتخاذ عدد من الترتيبات الداعمة لإجراء التكوين الموجه للنساء الماكثات بالبيت، والذي تم اتخاذه في العام 2004، بهدف تزويدهم بمؤهلات تسمح لهم بممارسة عمل منتج في المنزل. كما يتميز دخول هذا العام بانطلاق الفروع الأولى للتعليم الموجه، الذي سيتوج المنخرطون فيه بالحصول على شهادة تقني سامي. وقد سجل تطوير قطاع التكوين في الدروس المسائية الذي يشكل انشغالا ارتفاعا في العدد بلغ أكثر من 26 بالمائة مقارنة بسنة 2009. وبخصوص التكوين الجواري وقصد السماح لطالبي التكوين المقيمين بالمناطق المعزولة بالاستفادة من هذا التكوين فقد اتخذت الوزارة إجراءات لفتح التكوين عبر الأقسام المنتدبة، مما مكن رفع عرض التكوين إلى 5500 منصب خلال هذا الدخول. كما تنوي وزارة التكوين والتعليم المهنيين تطوير التكوين في القطاعات التي تعرف طلبا كبيرا على اليد العاملة المؤهلة مثل قطاع البناء والأشغال العمومية الذي يعرف ارتفاعا في عدد الممتهنين يقدر ب57 بالمائة مقارنة بشهر فيفري 2009 بالنظر إلى المشاريع الكبرى التي باشرتها الدولة. وفي ذات السياق أفاد محمد عين بعزيز رئيس الديوان بوزارة التكوين المهني أن مصالحه سجلت هذا العام زيادة نسبتها 29 بالمائة في العدد مقارنة بالدخول في فيفري.لهذا الغرض قام القطاع بتعبئة كل الوسائل الضرورية لاستقبال المتربصين الجدد الموزعين ما بين 000 85 في النمط الإقامي، و000 80 في التكوين عن طريق التمهين، إضافة إلى أكثر من 000 20 مرآة ماكثة بالبيت. وعلى مستوى النوعية قررت الوزارة تنويع العروض الخاصة بالتكوين مع الإشارة إلى أن البرنامج البيداغوجي لهذا الدخول، يتضمن 229 اختصاص 3 منها جديدة مثل الإعلام فرع إدارة وتأمين الشبكات.كما يخص برنامج التكوين المهني قطاعات أخرى وهي السياحة و الفندقة والصناعات التقليدية والفلاحة والصناعات الغذائية. وفيما يتعلق بالمنشآت أكد عين بعزيز أنه سيتم استلام خلال هذا الدخول 28 مؤسسة جديدة بقدرة استيعاب ب6800 مقعد بيداغوجي و16 إقامة، تسع ل 360 سرير، لتضاف إلى عدد المؤسسات التكوينية المقدرة ب 1135 على المستوى الوطني.