اهتم اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر بالطفولة في عيدها العالمي بتنظيم ملتقى حول المستوى التعليمي وتأثيراته في الأسرة والمجتمع بدار الشباب المغاربي بباب الزوار مبرزا دور الأسرة والمدرسة في هذه المعركة. انتقد رئيس الاتحاد بن زينة علي غياب مسؤولي مديريات التربية والوزارة الوصية عن الملتقى رغم توجيه دعوة رسمية إلى الجميع. في مداخلاتهم ابرز المشاركون دور الأسرة في تكوين الأبناء ورفع مستوى التحصيل المدرسي والجامعي لما له من اثر على حياة الإنسان ومستقبله. وقالوا ان التحصيل المدرسي والجامعي من العوامل المهمة في تكوين شخصية المتمدرس، وهو يكس قوته ومتانته من المستوى التعليمي للوالدين اللذين يتوجب عليهما، توفير المناخ لتحقيقه وبلوغه لأنه ضرورة حتمية تقتضيها المرحلة الحالية. من جانبها، حظيت مداخلة الأستاذة قاصد زهرة مختصة في التربية والتعليم حول أسباب الضعف الدراسي وطرق علاجه بالاهتمام كونه موضوع الساعة ومعاناة الكثير من التلاميذ، مشيرة إلى ان التأخر المدرسي مشكلة تربوية لها أبعاد اجتماعية واقتصادية يتمثل مظهره الرئيسي في عدم قدرة التلميذ على مسايرة المنهاج ومحاولات جلب التقدير وتأكيد الذات عبر سلوكات عشوائية تصل إلى الإطاحة بالاحترام بين التلميذ والأستاذ. وانتقدت المتحدثة ضعف آليات العلاج البيداغوجية في المدرسة وقلتها بسبب غلق المعاهد التكنولوجية التي تمنح تكوينا كاملا للأستاذ والمعلم سيما ما تعلق بعلم النفس التربوي والجانب التشريعي وفن التعامل البيداغوجي، ما ترتب عنه في تسبب بعض الأساتذة في العنف المدرسي نتيجة للقسوة بدل الصرامة فيكون السبب الرئيس في التسرب أو التأخر المدرسي. وبخصوص العلاج رأت قاصد زهرة ان الحل يكمن في تنمية طاقة الفرد واستغلالها عبر المراقبة الذكية سيما للمراهقين وإحداث تغييرات بيئية وتطوير أسلوب التعليم مع معرفة خصائص وسمات التلاميذ الشخصية والعقلي والجسمية والانفعالية لتفهم مشكلاتهم دون إهمال الفروق الفردية من حيث العمر والذكاء والقدرة التحصيلية مع اختيار أحسن المعلمين. وتزامنا مع أشغال الملتقى تم تنظيم أبواب مفتوحة على اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر تضمنت معارض مختلفة وأنشطة علمية وورش في للأشغال اليدوية والرياضية في الفنون الدفاعية والقتالية والترفيه والمسرح.