اختتمت يوم الإثنين فعاليات الأيام التكوينية التي نظمها مركز التوجيه المهني والمدرسي بموزاية في البليدة، والتي كانت حول موضوع ''الدافعية والتعليم'' والتي استهدف من خلالها المركز الأساتذة رؤساء التعليمية في الطورين المتوسط والثانوي الذي يمثلون المؤسسات التابعة لمقاطعة هذا المركز وذلك قصد تحسين أدائهم، وكذا الرفع من مردودية المؤسسات عن طريق تفعيل دورهم في العملية التعليمية، وكذا بعث روح الدافعية لدى التلاميذ الذين يسهرون على تأطريهم وتكونهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأيام استمرت ثلاثة أيام في كل من موزاية، العفرون وواد العلايق، نشط من خلالها مديري المركز السيد بن عماروش مصطفى مجموعة من المداخلات، حيث ضبطها هيئة الدافعية مع تقديم بعض الإقتربات النظرية الخاصة بها، كما أشاد أيضا بأهمية إثارة الدافعية لدى المتعلم لزرع الرغبة في التعليم، كما وقف أيضا على أهم طرق التحفيز في الوسط المدرسي. هذا وفتح الأستاذ باب النقاش والحوار مع الأساتذة المشاركين في الفعاليات، حيث كانت الفرصة سانحة لنقل انشغلاتهم وإهتمام في الموضوع، وكذا تجاربهم الميدانية مع المتعلمين بين الرغبة الدافعية للتعليم والعزوف عنه، كما بحثوا أيضا في الأسباب والعوامل التي سبب في نقص الدافعية لدى المتعلم، وكذا الأطراف المتدخلة في ذلك وفي تصريح لجريدة ''الشعب'' أفاد مدير مركز التوجيه المهني والمدرسي بموزاية، بأن هذه الأيام التكوينية يسعى من خلالها المركز إلى تقديم معطيات نظرية وعملية لجمهور الأستاذ حول الدافعية في الوسط المدرسي وكذا منحهم فرصة لطرح أفكارهم ولنشغالاتهم حول إشكالية ''الدافعية والتعليم''، وأضاف بأن هذه الأيام ستدفع الفاعلين في العملية التربوية إلى تحسين ممارستهم اليومية باكتساب إستراجيات للتدخل قصد تسهيل الدافعية للتعليم، وكذا تأطير الإستراتجية الناجعة. ونظر للعلاقة الطردية بين الدافعية والتعليم أضاف ذات المتحدث بأنه ينبغي إعادة النظر في كل المتغيرات المرتبطة بهما، كطرائق التعليم والتخطيط والمحتوى التعليمي المقترح، بغرض تسهيل إكتساب المهارات لدى المتعلم، كما أن الأساتذة إذا أحسنوا التحكم في آليات التحفيز والإتصال والتبليغ ترتفع حتما دافعية التعليم وبالتالي يتحقيق محصول دراسي جيدا .