قال رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، إن المرأة الجزائرية تعتبر أكبر حظا من نظيرتها في إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي، من حيث الممارسة السياسية والمهنية وأكثر تمثيلا في المجالس المنتخبة المحلية والتشريعية. وأوضح زياري في رسالة بعث بها إلى المشاركين في الملتقى الدولي حول "ترقية الحقوق السياسية للمرأة في المجالس المنظم أمس بالمجلس الشعبي الوطني، قرأها رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالبرلمان عبد النور قراوي، أن مفهوم ترقية الحقوق السياسية للمرأة وتوسيع مشاركتها في المجالس المنتخبة أضحى يتصل بمفهوم التحضر والتطور حيث لا يمكن إنجاز أي تنمية حقيقية دون تمكين هذه الشريحة من حقوقها كاملة باعتبارها آلية سياسية حاسمة في هذا المجال يضيف أن ضعف تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة ومراكز اتخاذ القرار ظاهرة لا تقتصر على لجزائر أو المنطقة العربية فحسب، بل هي ظاهرة عالمية وفي هذا الإطار يقول رئيس الغرفة التشريعية السفلى فإن ترقية دور المرأة وتمثيلها السياسي هي مهمة مركبة ومتدرجة تتطلب بذل الجهد على جميع المستويات من خلال إستراتيجية شاملة تتكفل بتفعيل كل الآليات السياسية والقانونية والإعلامية وتعبئة كل الجهود لخدمة هذا الهدف. وبرأي عبد العزيز زياري فإن تاريخ المرأة الجزائرية منذ غابر العصور شهد محطات حاسمة كانت هذه الأخيرة من صناعها فمن النضال والكفاح أثناء الثورة التحريرية وبناء الدولة وترقية الحياة السياسية، أبت إلا أن تبرهن مرة أخرى وببسالة استعدادها للتضحية كلما كان الوطن بحاجة إليها. فوقفت بصمودها وشموخها لتخوض معركة الجزائر ضد الإرهاب والتعصب، ثم مدت يدها بكل إباء ومحبة نابعة من أصالتها المتجدرة في وجدان هذه الأرض للمصالحة الوطنية لتبرهن أنها مثال الصمود والتضحيات والعطاء من أج الجزائر مشيرا إلى لأن كل الدساتير الجزائرية أقرت صراحة بحقوق المرأة ولا سيما السياسية منها وعاملتها على قدم المساواة مع الرجل من حيث الحقوق والواجبات وما زاد من أهمية ومكانة المرأة المراجعة الدستورية لسنة 2008، لا سيما المادة 31 مكرر التي تنص على تعمل الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتجة يحدد قانون عضوي كيفيات تطبيق هذه المادة وهو ما أكد عليه في العديد من المرات رئيس الجمهورية حيث أكد عزم الدولة الدؤوب وحرصها الدائم على العمل بكل الوسائل وبكافة السبل من أجل ترقية المكانة السياسية للمرأة وتمكنيها من تحقيق تمثيل فعال يعكس تواجدها القوي في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمهنية لتمكينها من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمهنية لتمكينها من الاسهام في العمل السياسي بكل أبعاده من أجل ترقية الأداء السياسي وتعزيز دورها في بناء مؤسسات الدولة برأي زياري.