مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس تاجر"ب.عمار" من منطقة العوينات بتبسة، توبع بجناية المشاركة في تبديد أموال عمومية قدرت بأزيد من مليار سنتيم، بعد أن استطاع الحصول على 333 طن من مادة السكر عن طريق إبرام صفقة مشبوهة مع مدير وحدة الشركة الوطنية للتموين بالمواد الغذائية فرع السمار سنة 1999 وتحصل على البضاعة مقابل صك دون رصيد. وسبق لمحكمة الجنايات أن أدانت مدير الوحدة فيما مثل المتهم أمس أمام المحكمة للمرة الأولى، المعني نفى التهمة الموجهة إليه وأكد انه تحول إلى التجارة بعد أن طلق سلك التعليم في المتوسط بتبسة واستعمل السجل التجاري لأخيه عدة مرات وان الصفقة التي ابرمها تمت بطريقة قانونية ، إلا أن القاضي استغرب لأقواله وأكد أن الشركة الوطنية للتموين بالمواد الغذائية" اينبال" حاليا " لوناكو" سابقا تتعامل وفق النظام الجهوي ، وبما أن المتهم من الشرق الجزائري ، كان من المفروض أن يتعامل مع اينبال عنابة ، ولكن ذلك لم يحصل مما يجعل فرضية التواطؤ والمشاركة في تبديد أموال عمومية هي الفرضية الصحيحة في القضية ، ولكن المتهم المسبوق قضائيا حاول التنصل من التهمة المنسوبة إليه بالرغم من انه قدم صك دون رصيد تابع لبنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر" بقيمة أزيد من مليار سنتيم. ممثل الحق العام من جهته اعتبر التهمة ثابتة وأكد أن المتهم كان قد اتفق مع مدير الوحدة المتهم "ض.حميد" المتابع بتبديد أموال عمومية مستغلا ندرة مادة السكر في تلك الفترة ، والتمس تطبيق عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم.