قال وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، إن التدخل السريع لأفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية الأربعاء الماضي عقب اقتحام الجماعات الإرهابية للمنشاة الغازية بتيقنتورين بعين اميناس واحتجاز عمالها كرهائن لبعض الساعات، جنب الجزائر من مجزرة حقيقية في الأرواح وضربة قاصمة في الاقتصاد الوطني، وذكر في تصريح للصحافة على هامش مصادقة البرلمان ا مس على مشروع قانون المحروقات، إن العمال بذات المنشاة أيضا قاموا بدور كبير في إجهاض العملية الإرهابية، من خلال مواجهتهم لمجموعة إرهابية لا يستهان بها مدججة بمختلف الأسلحة الحربية، للحفاظ على المؤسسة وحمايتها، وذكر يوسف يوسفي إن بسالة القوات الأمنية المختلفة وأفراد الجيش الوطني الشعبي، ونظرا للتجربة الفائقة التي اكتسبتها كافة المؤسسات الأمنية في محاربة الإرهاب، فقد تمكنت من إنقاذ مئات الأرواح من العمال بذات المؤسسة الاقتصادية من مختلف الجنسيات و أيضا وتحرير المنشأة الغازية من قبضة الجماعات الارهابية، وقال إن الجزائر لم ولن تستسلم للمجموعات الإجرامية المتطرفة، وفي موضوع متصل، تحدث الوزير يوسف يوسفي عن بداية تشغيل بعض وحدات المؤسسة المذكورة التي أمرت السلطات العمومية بغلقها مباشرة بعد اقتحامها من طرف المجرمين المتعطشين لدماء المواطنين قائلا في هذا الإطار إن مؤسسة إنتاج الغاز بتيقنتورين بعين اميناس ستدخل حيز الخدمة اعتبارا من اليوم بأغلب ورشاتها عدا تلك التي تعرضت للحرق، حيث عملية إصلاحها جارية على قدم وساق. من جهته رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العري ولد خليفة، قال خلال افتتاح أشغال الجلسة المخصصة للمصادقة على مشروع قانون المحروقات، انه من الواجب أن تنحني أمام أرواح ضحايا الإرهاب، الجزائريين منهم والأجانب المغتالين ظلما وغدرا بعين اميناس، من طرف جماعة إرهابية متعددة الجنسيات، وان ننوه بحكمة وجاهزية وسرعة تدخل الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية المشتركة، واعتبر رئيس الغرفة البرلمانية السفلى كل هذه الأسلاك مصدر فخر واعتزاز كل غيور على وطننا المفدى، لإفشالهم اخطر عملية اختطاف وإرهاب استهدفت امن واستقرارا بلادنا، و موقعا هاما من مواقعنا الطاقوية وان ننوه كذلك بجهود مستخدمي مجمع سوناطراك ومختلف الشركات العاملة بالقطاع لاتخاذهم إجراءات سريعة أسهمت في إنقاذ أرواح الأبرياء والحفاظ على هذا المصدر الطاقوي الهام. م، بوالوارت