قالت مصادر عليمة إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية سيزور قريباً، كل من الرباط والجزائر والأراضي الصحراوية وذلك لتمهيد لقاء بين المغرب والبوليساريو.و أفادت مصادر دبلوماسية متطابقة أن كريستوفر روس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، سيقوم نهاية هذا بجولة في المنطقة، تقوده كما جرت العادة إلى كل من الرباط والجزائر ونواكشوط، ويختمها بزيارة الأراضي الصحراوية التي تخضع لسيطرة جبهة البوليساريو. من جهة أرى تظاهر آلاف الأشخاص بغرناطة من اجل دعم استقلال الشعب لصحراوي و التنديد بالوضع المتقدم الذي يمنحه الاتحاد الأوروبي للمغرب في الوقت الذي يقوم فيه هذا الأخير بانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية التي يحتلها.و قد تم تنظيم هذه المظاهرة التي أريد لها أن تكون ردا على احتضان هذه المدينة لأول قمة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب تحت شعار بدون حرية و دون حقوق إنسان لا للوضع المتقدم مع المغرب و بدعوة من التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية التي تضم أكثر من مائتي جمعية عبر التراب الاسباني. وأكدت حيدار أمام الندوة الدولية لدعم القضية الصحراوية المنعقدة في غرناطة موازاة و ردا على القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب أن هذه القمة تعد استفزازا للشعب الصحراوي الذي هو ضحية جهاز القمع المغربي ونكرانا لمعاناته بل استخفافا بجوهر الإنسانية. وأضافت المناضلة الصحراوية التي تظهر لأول مرة بعد إضرابها عن الطعام الذي دام 32 يوما في لانزاروتي (جزر الكناري) احتجاجا على طردها غير الشرعي من الصحراء الغربية أن هذه القمة لا تهدف سوى لتشجيع تبييض التاريخ الدامي للمملكة المغربية". كما دعت حيدار أمام أكثر من 400 شخص إلى الإفراج عن كافة المعتقلين الصحراويين بما فيهم المدافعين عن حقوق الإنسان و رد الاعتبار للشعب الصحراوي بإبعاد الصحراء الغربية عن إطار تطبيق اتفاقات الصيد البحري و استغلال الثروات الطبيعية الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوربي.وكان رئيس المجلس الأوروبي ايرمان فان بوى قد عبر في مداخلته اليوم أول أمس أمام قمة المغرب- أوروبا بغرناطة، عن إرادة الاتحاد الأوروبي في رؤية تقدم جوهري لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الصحراء الغربية.