طالب شباب جبهة التحرير الوطني، بالتوقف السريع عما يحدث داخل الحزب من هزات واختلافات وانشقاقات عصفت به مؤخرا، وجعلته يدخل في دوامة من الصراعات الداخلية التي لم يعد يعرف لها من مخرج. وأوضح، أمس بيان الخلية الوطنية لشباب "الآفلان" وقعه محمد حميان، أرسل إلى كل من رئاسة الجمهورية، الهيئة القيادية للحزب، أعضاء اللجنة المركزية، ممثلي خلايا شباب جبهة التحرير الوطني، أن جبهة التحرير الوطني لا جبهة "فلان أو علان"، داعيا الشباب المناضلين إلى عدم الانصياع وراء دعوات البعض الذين يريدون توظيفهم خدمة لأجندتهم ومآربهم الخاصة والإسهام في تأزم الوضع الداخلي للحزب، محذرا من مغبة إيقاع أو إقحام شباب الحزب في صراعات لا تخدمهم. ودعا محمد حميان، أعضاء اللجنة المركزية للحزب، التحلي بالمسؤولية اتجاه الحزب ونبذ كل أشكال الاختلاف وتغليب مصلحة الحزب والإسراع في البحث، والتفكير أولا وأخيرا في مصلحة حزب جبهة التحرير الوطني قبل أي اعتبار وقبل أي مصلحة أخرى، وذلك عن طريق البحث في سبل رأب الصدع الحاصل وانتخاب أمين عام جديد يحظى بالإجماع لقيادة المرحلة الانتقالية وتفادي الحسابات المصلحية الشخصية والجهوية الضيقة. كما ناشد حسب المصدر ذاته، شباب ومناضلي "الآفلان" في كل مناطق الوطن، عدم الانصياع وراء المؤامرات التي لا هدف لها سوى العمل على إضعافهم، وكذا إضعاف مواقفهم وأصواتهم وتشتيت صفوفهم، معتبرا أن ما وصل إليه اليوم شباب الحزب أصبح يقلق بعض الدوائر داخل "الآفلان". من جهة أخرى وصف شباب الجبهة الأوضاع بالمتفاقمة، ويجب أن تتوقف سريعا من أجل رفع بعض الغموض والتساؤلات وسد كل التأويلات التي لا تملك هدفا سوى زرع الاختلاف بين المناضلين وزعزعة استقرارهم. كما حث المناضلون، على العمل أكثر بغية رص الصفوف والتركيز على تجسيد أهداف الحزب الهادفة، وعدم الانزلاق وراء بعض دعوات أبواق الفتنة التي تحاول وبكل السبل توظيف أبناء الحزب الواحد ضد بعضهم البعض لا لشيء سوى لانشقاق هذا الأخير.زينب.ب