لم يمانع رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني في تأسيس حركة الدعوة والتغيير، التنظيم الجديد الذي يسعى عبد المجيد مناصرة مع مجموعة من القياديين إلى تأسيسه، كما أعلن انه لن يقوم بأي إجراء لقطع الطريق على المؤسسين من اعتماد الحزب قال أبو جرة في حوار مع صحيفة العرب القطرية انه وقيادته "لسنا قطاع طرق حتى نقطع الطريق على زيد أو عمرو، فأبواب وزارة الداخلية مفتوحة، ونحن لا يهمنا أن تعتمد الوزارة الوصية حزبا جديدًا، هذه ليست من صلاحياتنا ولسنا خائفين من العدد الضئيل الذي خرج من الحركة والتحق بالمنشقين".بل اظهر رئيس الحركة راحة اتجاه مال حزبه حين قال " ولم يبق أمام المنشقين إلاّ اللعب على عواطف الشباب بجملة من الوعود التي يسوقونها لهم باسم جماعة الإخوان المسلمين، يحبسون بها أنفسهم بانتظار ما يسمونه التزكية، وهم يدركون أن جماعة الإخوان مؤسسة تربوية ودعوية لا تتعامل مع المنشقين ولا تشجع توالد الأحزاب".وبخصوص ما تعلن عنه حركة الدعوة والتغيير من نزيف حاد في عدد المنشقين من حمس إلى الدعوة والتغيير، قال إن عددهم ضئيل جدا لم يتجاوز 3 بالمئة، وهي النسبة التي قال انه تم إحصاؤها عن طريق بطاقة الانخراط، غير أن حركة الدعوة والتغيير تقول عكس ذلك وتعلن يوميا عن عد المنشقين الجدد الذين يلتحقون بهم، وتاتي تاكيدات ابو جرة حين قال "الإحصائيات التي قدمناها صحيحة ودقيقة، لأننا اعتمدنا في تدقيقها على البطاقية الوطنية لمجموع من هو منتسب للحركة ومقيد في سجلاتها، وهم فعلا -وفقا لآخر إحصائيات البطاقية الوطنية- كانوا قبل شهر %3، وبعد أن كشفوا عن نيتهم في تأسيس حزب سياسي تناقص عددهم، نعم.. الجزائريون لا يحبون الانشقاقات".وشن رئيس حمس هجمة شرسة ضد جماعة الدعوة والتغيير بقوله ان ماربهم غير دعوية وان المرشد العام قطع عنهم الطريق بعد ان كانوا يحتجون بانتمائهم إلى التنظيم العالمي، وغيرها من المسائل التي هاجم بها سلطاني غريمه مناصرة.وتأتي تصريحات سلطاني في الوقت الذي ينظم فيه حركة الدعوة والتغيير اول لقاء لهم في زرالدة بمناسبة ذكرى نحناح، حيث تعتبر هذه اول نشاط يتم تنظيمه من قبلهم.