كشفت حركة "مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني" لولاية وهران على لسان أحد المفوضين باسمها معاذ عابد تزامنا مع الإحتفال بعيد النصر عن عقد إجتماع ولائي في الأيام القادمة وذلك بعد أن جاء تأسيس هذه الحركة عن قناعة العشرات من مناضلي الحزب العتيد بوهران مؤكدا أنهم لا يعترفون بأي شرعية بعد سحب الثقة من الأمين العام للحزب وأن المكتب السياسي فاقد للشرعية ولا يمثل أعضاؤه إلا أنفسهم، و تساءل المناضلون كيف لم يتم حل المكتب الذي كونه عبد العزيز بلخادم بعد أن سحبت الثقة منه؟ وعن أي شرعية يتحدث أعضاءه والقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب واضح كل الوضوح، فلماذا لا يريد بلعياط ومن يسير في فلكه أن يعترف بأنه أصبح مناضل من بين الآلاف من مناضلي الحزب العتيد؟ يكفينا يقول مفوض الحركة من الضبابية والغموض والمغالطات بحجة تهيئة الظروف لانتخاب الأمين العام الجديد الذي حتما سيكون مكتبا سياسيا جديدا. وقال من جهته الدكتور عبد القادر جيلالي أحد المفوضين من طرف الحركة أنه آن الأوان أن يفهم قياديو الحزب بأن المناضلين ليسوا لعبة في أيديهم ومصير الحزب يجب أن يقرره المناضلون وليس المكتب السياسي أو اللجنة المركزية ولا ما يسمون بالقياديين، فلا صوت من اليوم يعلو على صوت المناضل، وعليه فإن الحركة حين أصدرت بيانها بمناسبة الإعلان عن تأسيسها رسميا خاطبت فيه ضمائر المناضلين ورئيس الجمهورية وليس أعضاء المكتب السياسي أو اللجنة المركزية أو التقويميين باختلافهم، لأن الحركة لن تقف ها هنا بل ستجند كل المناضلين وبشكل خاص المهمشين من كافة الشرائح قصد الالتفاف حول غاية واحدة وهي جمع شمل القاعدة النضالية بعيدا عن كل الولاءات والزعامات. وفي سياق متصل قال معاذ عابد أحد المتحدثين باسم الحركة أن مناضلي الأفلان لا يمكنهم البقاء مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث لحزبهم الذي تجاوز قادته الحاليين وما عادوا يسايرون تحوّلاته وعليه لا بد من تسليم المشعل للجيل الجديد في كنف الشرعية،فلا أحد يملك الشرعية حسبه بعد سحب الثقة من الأمين العام للحزب وعليه كشف قائلا بأن الحركة بصدد التوسع والانتشار عبر ولاية وهران حيث ستعقد قريبا ندوة ولائية وهي حاليا تعقد اجتماعات على مستوى البلديات للتحسيس بأهداف الحركة التي من بينها إعادة الثقة في بيت المناضلين وأيضا للمناضل وقيم النضال، وفتح جسور قنوات الحوار بينهم وكذا التأسيس لممارسات قائمة على الحوار في الاختلاف وترسيخ الشرعية عن طريقة الكفاءة والديمقراطية والتأكيد على تكريس القرار الجماعي على حساب القرار الفردي، مطالبا في الوقت نفسه ضمائر كل المناضلين المخلصين الغيورين على مستقبل الحزب إلى تظافر الجهود وتكاثفها لسد شغور منصب الأمين العام الذي يتمنون أن يُحظى بالإجماع ويقيم المصالحة ويعيد قيم النضال دون إقصاء تهميش وليس بالحسابات الضيقة الآنية والتحالفات التي لا تخدم إلا أصحابها. هذا ولا زالت الحركة تصنع المشهد السياسي في وهران منذ الإعلان عن تأسيسها بل أن العديد من المناضلين انخرطوا تلقائيا مع خطابها الواضح والصريح حيث وحسب ما صرح به البعض للجريدة أنهم وجدوا فيها ضالتهم وبشكل خاص لا يسير الحركة حاليا لا مكتب مدير أو رئيسا معينا بل مجرد مناضلين مفوّضين بالتناوب من المناضلين الآخرين لتمثيلهم ولأن القرار يؤخذ جماعيا بعد تشاور عميق واسع فيما بينهم. وقد علمت الجريدة أن بعض المناضلين حاولوا الضغط على البقية لاختيار مكتب مدير لكن الرفض كان قاطعا من طرف الأغلبية. كما ثمنت حركة مناضلين جبهة التحرير الوطني بولاية وهران كل تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص التكفل الشامل والعاجل بانشغالات شباب الجنوب الجزائري. ص.ف