احتضنت بلديتا أهل القصر وبشلول بولاية البويرة نهار أمس الأربعاء، الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى مجازر 08 ماي 1945. وكان الموقع التاريخي "مركز التعذيب" إبان الثورة التحريرية الكائن بقرية "تيليوات" ببلدية أهل القصر نموذجا عن شتى أنواع التعذيب والتنكيل الذي تعرض له المجاهدون بهذا المركز الذي أعيد ترميمه ليبقى شاهدا حيا، وقد أعيدت الى الأذهان بهذه المناسبة التاريخية تلك الصور البشعة للتعذيب التي أودت بحياة 22 مجاهدا بهذا المركز، وذلك من طرف أحد المجاهدين الذي عايش هذه الوقائع، متحدثا بإسهاب عن تلك المعاناة القاسية والذكريات الأليمة التي ظل يحفظها نزلاء هذا المركز ممن ظلوا على قيد الحياة وهم كثيرون. وكان هذا المعلم التاريخي قد حل به منذ الصباح الوفد الولائي وعلى رأسه والي الولاية وبرفقة جموع غفيرة من المجاهدين وأبناء الشهداء الذين استحضروا هذه الذكريات المريرة للمجاهدين بهذا المركز للتعذيب. وزار الوفد الولائي قبل هذا مقبرة الشهداء بأهل القصر للترحم على أرواح الشهداء الأبرار والاستماع الى شروحات حول عملية الترميم الجارية بالمقبرة. وتم في خضم هذه الاحتفالات الإشراف على فتح وتسمية دار الشباب ببلدية بشلول باسم المجاهد المرحوم "مشاش سعيد"التي كانت الانجاز الذي ابتهج له كثيرا شباب البلدية حيث سيكون لهم فضاءا رحبا لممارسة شتى النشاطات، كما تواصلت الاحتفالات بنفس البلدية بالإشراف على فتح وتسمية المكتبة البلدية باسم الشهيد "تامزوغت احمد" حيث تعد هي الأخرى لبنة جديدة تضاف الى صرح المنشآت الثقافية بالبلدية التي تشجع وتدعم الناشئة على المطالعة التي هي مفتاح العلم والمعرفة. جلول حمزاوي