ينتظر أن يخرج أزيد من 800 عامل بشركة دبي العالمية للموانئ في وقفة احتجاجية أمام مقرّ الشركة ببلدية محمد بلوزداد، تنديدا بما أسموه بتأخر الشركة في التعاطي مع لائحة المطالب العمالية المرفوعة منذ مدّة وانتهاجها سياسة الهروب إلى الأمام وهذا تزامنا مع اللّقاء التفاوضي بين ممثّلي نقابة العمّال والطرف المستخدم الإماراتي. وجاء قرار الاحتجاج نتيجة الحوادث الخطيرة التي تعرّض لها ثلاثة عمّال على التوالي منذ يوم الخميس الفارط آخرها كان أمس الأول، حيث تعرض عمال للسقوط وبالضبط أمام لجنة الأمن والسلامة المتساوية الأعضاء التي كانت في مهمة معاينة حادث يوم الجمعة وتدوينه في محضر رسمي، فضلا عن حالة الغليان التي يعيشها العمّال بعد إلغاء الشركة الإماراتية اللّقاء الذي كان مفترضا مع نقابة العمّال لمناقشة الوضعية الاجتماعية للعمال، خاصة فيما يتعلق بزيادة الأجور. وأوضح عضو النقابة رباحي مولود في تصريح صحفي له أن العمال قد افتكوا وعودا من إدارة الشركة الإماراتية بتسوية مختلف المطالب المهنية في مدة شهر، غير أنّ المهملة انتهت وبقيت مجرّد وعود على ورق، وتتمثل هذه الوعود في إعادة النّظر في ساعات العمل وفي سلم الأجور الذي يتقاضاه هؤلاء، وكذلك الاستفادة من الأرباح السنوية التي تتحصل عليها الشركة، والتي يملك فيها عمّال الشركة نسبة قليلة فقط من الأرباح، والتي طالبوا بإعادة النّظر فيها، إضافة إلى مطلب المنح بحيث أن أغلبية العمّال لا يتحصّلون على المنح، إضافة الى مطلب نقطة التحويل على أساس الأقدمية بالنّسبة للمتعاقدين "لمدة سنة" إلى عمال دائمين، زيادة إلى تحويل "الدواكرة" اليوميين ذوي عقد الرباعي السنوي "ثلاثة أشهر" إلى متعاقدين لمدة سنة. وطالب المتحدث ذاته إدارة الشركة الإماراتية بزيادة اليد العاملة حتى يتمّ تفادي مشكل الإرهاق الكبير الذي يصيب العمال، مضيفا أن عدم عودتهم إلى الاحتجاج كان مرهونا بمدى تجسيد الوعود التي تقدمت بها الشركة الإماراتية، خاصة وأن المطالب المرفوعة اعترفت الإدارة بشرعيتها لكن تعرض العمال المتسمر لحوادث خطيرة بسبب ظروف العمل على الرّصيف وفي الباخرة من انعدام الإنارة وشروط الأمن ونقص شاحنات الجر وعتاد العمل وتراجع الإدارة عن اللّقاء المبرمج كان سببا كافيا للعودة إلى الاحتجاج. ن.صاولي