كشف المدير المركزي للأوقاف بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الوهاب براتمية، عن تحقيق الوعاء المالي لصندوق الزكاة خلال الأشهر الستة الأولى من هذه السنة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ أزيد من 77 مليار دينار دون احتساب زكاة الزروع والثمار، التي حصل فيها الصندوق خلال نفس الفترة من السنة الماضية التي سجل فيها 70 مليار دينار. وأكد المدير المركزي للأوقاف، أمس الإثنين، استفادة 91220 فردا من أموال الصندوق، مرجحا ارتفاع إراداته بعد شهر رمضان، وحتى قبل نهاية السنة الجارية لتفوق ال 170 مليار دينار. كما أعلن ذات المسؤول عن تنظيم لقاء وطني سيجمع قبل نهاية السنة مدراء الشؤون الدينية على مستوى كل ولايات الوطن بعدد من الخبراء والمختصين، بهدف بلورة تصور معين لصيغة جديدة لصندوق الزكاة، هذا وكانت مصادر مطلعة من الوزارة، قد أكدت توزيع مصالح غلام الله مؤخرا منشورا وزاريا على مستوى كل ولايات الوطن، يتضمن إلزاما للولاة بمتابعة عملية جمع الزكاة وتولي أئمة المساجد بالأمر ليقوموا بمباشرتها والإشراف عليها شخصيا، لتفادي حدوث بعض التجاوزات والاختلاسات التي طالما شوهت العملية الخيرية، وأما فيما يتعلق بمشروع "طاكسي الوقف"، الذي ساهم في تمويله صندوق الوقف بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف منذ 4 سنوات، فقد أبرز عبد الوهاب براتمية استفادة 30 شابا منه على مستوى العاصمة، على غرار 45 شابا آخر، عملوا بمناصب إدارية بالشركة، التي تداول عليها ما يفوق 160 شابا بين متربص وعامل، مبينا أن بعضهم قد استقل بمشاريعه الخاصة حاليا في نفس القطاع. وأبدى المدير المركزي للأوقاف بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ارتياحه ورضاه الكبيرين تجاه حسن سير وفعالية هذه المبادرة التي ساهمت في تخليص عدد من الشباب من شبح البطالة والانحراف، كما كشف حرص وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مؤخرا على تعميم هذا المشروع على مستوى كل ولايات الوطن القادرة على استيعابه وتوفير حظوظ وعوامل نجاحه. عزوف عن التقيّد بقرار وزارة الشؤون الدينية في جمع زكاة الفطر بغليزان لم تتقبل شريحة واسعة في ولاية غليزان قرار وزارة الشؤون الدينية بجمع زكاة الفطر في المساجد، حيث لم يتم بعد التأكد من أهمية هذا القرار داخل المجتمع، الأمر الذي ينعكس سلبيا كل شهر رمضان في الوصول إلى المبلغ المقترح جمعه. وتتفاوت الردود بشأن عدم تلبية قرار الوزارة، رغم أنّ الصائمين يؤمنون بأهميته، رغم أنّ جمع زكاة الفطر داخل المساجد توزع محصولها على فقراء ومعوزي الحي الذي يقع فيه ذلك المسجد. ورصدت الجريدة في زيارة ميدانية لها الهوة الحاصلة بين الأئمة والمواطنين، الأمر الذي انعكس سلبا في جمع زكاة الفطر داخل المساجد، رغم الحملات التوعوية التي يقوم بها الأئمة في سبيل إنجاح منشور الوزارة الوصية. وأوضحت انطباعات ممن رصدت الجريدة صوتهم في هذه القضية، أنّ أسباب العزوف مردها إلى الخوف من وصول الزكاة إلى العائلات التي دأب المزكون الوصول إليها في مثل هذه المناسبة الدينية، خصوصا وأنّ بعض المساجد لا تتوفر على لجان دينية، أو أنّ التوتر حاصل معها، الأمر الذي يجعل الأئمة لا يعرفون فقير الحيّ، ومن ثمة يرجع إلى بعض المصلّين لمساعدته في تحديد القائمة، التي تكون في مرحلتها الأخيرة محل شجب للأسماء التي تحملها. وأمام الوضعية الحاصلة، فإنّ إنجاح جمع زكاة الفطر بالولاية لا يزال بحاجة إلى بعض الأساليب والطرق التي تقوّي العلاقة بين المصلي والمشرف على المسجد. وكشفت مصادر الجريدة أنّه ورغم انطلاق المساجد في جمع زكاة الفطر المحدد هذه السنة ب 100 دينار، إلا أنّ العملية لا تزال محتشمة، وهي الخلاصة التي أضحت تصل إليها حملة جمع زكاة الفطر كل سنة، الأمر الذي يؤكد أنّ الفعل التوعوي لم يحقق أهدافه، بعدما أخذت وزارة الشؤون الدينية قرارها بتحقيق اللحمة والتماسك بين شرائح المجتمع، في سياق الأجواء الروحانية التي يعرفها شهر رمضان.