نظّمت، أمس المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم الكائنة بالرغاية، أبوابا مفتوحة لتلاميذ الثانويات والصحافة بمختلف أنواعها المكتوبة السمعية والبصرية، في سياق سياسة الاتصال والإعلام المنتهجة بوزارة الدفاع الوطني والقوات الجوية الجزائرية. وقد نظمت هذه التفاعلية قصد التعريف بالمدرسة والمهام والإطلاع عليها، بإشراف قائد المدرسة العقيد عياد الطاهر، والذي أكد أثناء إلقائه للكلمة الافتتاحية التي وجهها لجموع الحاضرين من طلبة مدراء الثانويات والإعلاميين أن هذه المبادرة تندرج في سياق النشاطات السنوية التي برمجتها قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، حيث يعد الهدف منها تقريب هذه المؤسسة من فئة الشباب الراغبين في الاطلاع والتعرف على قوات الجيش الوطني الشعبي، حيث يعتبر الدفاع الجوي عن الإقليم سلاح حساس، على غرار مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي وهو ما أدى إلى الاعتماد على وسائل جد معقدة بالدرجة الأولى على وسائل حديثة. وتعد هذه المبادرة فرصة سانحة للزوار للتعرف على المستويات التي بلغها سلاح الدفاع الجوي عن الإقليم، سواء تعلق الأمر بالتكوين للإطارات الكفأة المختصة أو بالإمكانيات والوسائل المادية المتاحة والكفيلة بضمان مراقبة وحماية الأجواء الوطنية من أي اعتداء جوي محتمل. وقد كانت هذه التظاهرة فرصة للتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا للتعرف على كيفيات التجند ومختلف مجالات التكوين ومدته ومناهجه ومختلف التخصصات كما تعرّفوا على عينات من العتاد البيداغوجي المستعمل خلال الجولة الميدانية التي قاموا بها في مختلف أقسام المدرسة، حيث ستدوم هذه الأبواب المفتوحة ثلاثة أيام متتالية. وبالمناسبة فقد صرّح العقيد عثمان صحراوي رئيس خلية الاتصال بقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم للجزائر الجديدة أن هذه التظاهرة تنظم في إطار سياسة الاتصال التي تتبناها المؤسسة العسكرية وانفتاحها على الجمهور لتمكنه من التعرف على مختلف المهام التي تقوم بها هذه المؤسسة ومنها المهام المسندة إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، مشيرا أن شساعة مساحة الجزائر تغطي إلى مرور حوالي 100 ألف طائرة في السنة عبر الأجواء الوطنية، إذ تتطلب هذه المهام توفير الوسائل المادية والبشرية اللازمة والإطارات الكفئة وهو ما سيتعرف عليه الزائر خلال هذه الأبواب المفتوحة.