فرض قرب بدء تشغيل الجيل الثالث من الهاتف النقال، على إتصالات الجزائر، اتخاذ تدابير تنافسية من أجل الحفاظ على مكانة المؤسسة في سوق الاتصالات، حيث بادرت إلى القيام بتخفيضات في أسعار شبكة التدفق العالي ل "أ دي آس ل"، بداية من الشهر الجاري، وهو التاريخ الذي يمكن أن يشهد بداية العمل بخدمات الجيل الثالث. وجاء هذا الإجراء في سياق بحث المتعامل التاريخي عن توسيع قاعدته زبنائه في سوق الاتصالات الذي يعيش على وقع ثورة حقيقية، حيث ستمس التخفيضات المبرمجة، التدفق من حجم أربعة وثمانية ميغا، بالنسبة للمشتركين، سيما في ظل التوجه نحو استعمال الألياف البصرية، التي بإمكانها توفير تدفق عال وبسرعة فائقة. ومعلوم أن ال "أ دي آس ل" قد تبنت بداية من الشهر الجاري، تسعيرات جديدة، حيث وصلت التخفيضات عتبة ال 40 بالمائة، بالنسبة للمشتركين في التدفق من حجم ثمانية "ميغا"، حيث بات الاشتراك لمدة ستة اشهر فما فوق، بتدفق بحجم ثمانية ميغا، في حدود خمسة آلاف و500 دينار للشهر الواحد، عوض التسعيرة القيدمة التي كانت في حدود تسعة آلاف و200 دينار، وستة آلاف دينار في الشهر، مقابل تسعة آلاف و900 دينار في الشهر في اشتراك لمدة أربعة أو خمسة أشهر. وبالنسبة للتدفق بحجم أربعة ميغا، فإن التخفيض يصل على 31 بالمئة، أي ما يعادل ثلاثة آلاف و500 دينار في الشهر، بدل خمسة ىلاف و100 دينار في الشهر بالنسبة لاشتراك لمدة ستة أشهر فما فوق، ما يعني أن الاشتراكي الشهري يقدر ب ألفين دينار عوض ألفان و900 دينار. وعن المحفزات التي تعرضها اتصالات الجزائر بالمناسبة، فبإمكان المشترك الحصول على "مودام" بالمجان بالنسبة لاشتراك لا يقل عن شهرين، فضلا عن امتياز خاص بالتعبئة لصالح المشتركين في اتصالات الجزائر، وهي المحفزات التي يعتقد من ورائها المتعامل التاريخي، أنها ستعمل من أجل إبقاء المؤسسة في وضع جيد لمنافسة خدمات الجيل الثالث، على الأقل قبل أن يأتي الدور على الجيل الرابع، علما أن تجربة استعمال الجيل الثالث في الدول المجاورة، كشفت عن تأثير واضح على خدمات ال "أ دي آس ل".