افتتحت أول أمس بمستغانم فعاليات الطبعة الثانية لأيام الفليم القصير والوثائقي بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، بمستغانم، حيث تستمر إلى غاية 11 ديسمبر الجاري حيث يتنافس فيها ما يزيد عن 26 عملا منوعا بين الثوري والاجتماعي والتاريخي من الجزائر وبلدان أجنبية وعربية. سيتنافس المشاركون من المخرجين الجزائريين والعرب والأجانب في الطبعة الثانية لأيام الفيلم القصير والوثائقي، على ثلاث جوائز هي جائزة أحسن فيلم، أحسن صوت، وأحسن صورة. وفي كلمة إفتتاحية أوضحت مديرة الثقافة بالولاية حليمة حنكور، أنه تم إعداد ملف لترسيم هذا المهرجان الذي سيحال قريبا على الوزارة الوصية، مشيرة أن سياسة وزارة الثقافة تهدف إلى ترقية السينما الجزائرية ودعمها لجعل منها مرآة عاكسة وصادقة لما يجري في الجزائر. وتميزت مراسيم إفتتاح التظاهرة التي تقام بمبادرة من مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" بعرض فيلم بعنوان "حراقة بلوز"، للمخرج موسى حداد يتناول موضوع الهجرة إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط بحثا عن حياة أفضل. ويسرد هذا الفيلم طيلة ساعة وخمسين دقيقة قصصا من الواقع الجزائري جسدها كل من الممثلين كريم حمزاوي وزكريا رمضان ومونى بوعلام. وحضر هذه المراسيم إلى جانب السلطات المحلية عدد من الوجوه السينمائية الجزائرية منهم بهية راشدي وسعاد سبكي وأمال حيدر وعمار رابية والمخرج أحمد راشدي. كما انتظم على هامش هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 11 من الشهر الجاري معرض للصور "الصورة والثورة" من 1958 إلى 1963 للفنان محمد كواصي تبرز رجال وشهداء الثورة التحريرية المجيدة وكفاحهم ونضالات من أجل التحرر في العالم وبالمناسبة تم تكريم المخرج الراحل عبد الله تكوك (1948-2013) الملقب ب "صديق الطبيعة" بعرض مجموعة من أعماله. وقد التحق الفقيد تكوك بالتلفزيون الجزائري في عام 1969 وقضى أكثر من 40 سنة في الإخراج والتصوير وإعداد البرامج نذكر منها "الحضارة الإسلامية في الجزائر" و"حراس التراث" و"نظرة على الطبيعة" و"جمال بلادي". وتحصل طيلة مشواره الفني على عدة تكريمات وطنية ودولية. وسيتنافس ضمن هذه الفعاليات المنظمة تحت شعار "صورة وثورة" 16 فيلما قصيرا و10 أفلام وثائقية من الجزائروفرنسا والمغرب وتونس وفلسطين على المراتب الثلاثة الأولى في كل فئة. وقد برمج المنظمون أفلاما جديدة منها ما هو منتج خلال هذه السنة منها "الاندفاع" للمخرج حكيم بلقراد و"نحو حياة جديدة" للمخرج المغربي عبد اللطيف أمجقاق و"حافلة الرغبة" للمخرج رشيد بن علال و"عيد الميلاد" للمخرج ادريس بن شرنين و"مذكرات أعمى" للمخرج أمين خلفات و"ألم الصمت" للمخرج مينا كسار و"ويجا" و"ابن العم" للمخرجين درار بن عاشور وكريم حداد على التوالي. ومن بين الأعمال أيضا تسجل التظاهرة مشاركة كل من "لوتيريافل" ليوسف سيغبات، "ألم الصمت" للمخرجة مينة كسّار، إلى جانب الفيلم الموسوم ب " أخر طعن"، للمخرج لبنّة و"بيلزيون "لصاحبه بلغراد، وكذا "أبن عمي"، للمخرج زيماعايش، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام الأخرى على غرار تمثيل السينما توغرافيا لبجاية بأربعة أعمال هي "أرشي بال" للمخرج كركار، " معنى التوجه" للمخرج الأجنبي الفرنسي كورجير، أف، و"المختار" لوارديري، وفيلم "إدويغ"، لصاحبه مدور. كما يشارك من فرنسا المخرج الفرانكوجزائري بن حمو بفيلمه المعنون ب"تيغناويتيتد". ومن بين الأفلام الوثائقية المدرجة ضمن المنافسة سيتم عرض "الطالبة والإسكافي" للمخرج عبد الرزاق هلال و"عين الصفراء" للمخرج عبد الرحمن مصطيفى و"الجزائر السينما وأنا" للمخرج العربي بن شيخة و"تلمسان معالم وحضارة" للمخرج سعيد مهداوي و"جمرة الأوراح " للمخرج كسيلة جاووتي، والتونسي بباذ علي يحضر بفيلم وثائقي تحت عنوان "6.5.4.3.2.1". وللإشارة تتكون لجنة التحكيم الطبعة الثانية لأيام الفليم القصير والوثائقي من الممثل حسن كشاش (رئيسا) والفنان التشكيلي سيد احمد زرهوني والممثل السينمائي والمسرحي حليم زريبيع والناقد السينمائي حليم مخنشة (أعضاء اللجنة). كما سيتم خلال هذه التظاهرة تكريم الممثل القدير سيد علي كويرات فضلا عن تكريم مدينة غزة من خلال عرض فيلم "حكايا من غزة" للفلسطيني إبراهيم فايز. كما سيتم عرض فيلمين خارج المنافسة. وستقام ضمن هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة لمستغانم ورشات تكوينية لفائدة زهاء 25 متربصا من معهد الفنون الدرامية وعدد من المؤسسات الصغيرة في مجال السمعي البصري حول كتابة السيناريووالتركيب والسكريبت مع تقديم محاضرات حول "الصورة والثورة" و"الصورة جماليات وإيديولوجيا". وللتذكير افتك كل من الفيلم الوثائقي "التحقوا بالجبهة" للمخرج الفرنسي الألماني جون اسيلماير والفيلم القصير "أزهار تيويليت" للتونسي وسيم قربي جائزتي أحسن عمل للطبعة الأولى لأيام الفيلم القصير والوثائقي لمستغانم العام المنصرم.زينب.ب