تمر سنة 2013 ولم تتغير ظروف العاصميين، التي لا تزال تشكل الهاجس الكبير لهم وللمسؤولين على حد سواء إلا ان المعاناة لا يتقاسمونها بالمثل فالمتضرر الأول يبقى المواطن البسيط الذي يظل في كل مرة يدفع لوحده فاتورة تهاون السلطات في أداء مهامها إلا انه وللمرة الأولى يعربوا عن استحسانهم وتفاؤلهم بتغيير الاوضاع المزرية التي يعيشونها في ظلها منذ سنوات الاستقلال بتعيين الوالي الجديد، عبد القادر زوخ، على رأس عاصمة البلاد. أولى الاهتمامات تحسين الخدمة العمومية شدد الوالي، عبد القادر زوخ، على ضرورة تحسين الخدمات العمومية المقدمة للمواطن العاصمي، سواء على مستوى الإدارة أو في دور الثقافة والشباب، أو في مجال النقل والمواصلات، وكذا في قطاعات أخرى تمس الحياة اليومية، من أجل تدارك النقائص المسجلة، والسعي لإيجاد حلول ترضي المواطن الذي أنهكته الانشغالات والبيروقراطية التي تطبع يومياته، كما يسعى الوالي إلى طرح جملة من المشاريع الخدماتية عملا بتوصيات وتعليمات الوزراء ورئيس الجمهورية، تدخل في إطار ترقية الأداء وتحسين المستوى المعيشي للسكان، وتتمثل أساسا في تقليص وثائق الحالة المدنية والملفات الإدارية ورقمنتها، مع تقليص مدة استخراج الوثائق وتسليمها، وكذا توسيع مقرات البلديات، وحسن استقبال المواطن والاستماع لانشغالاتهم. إطلاق حملة نظافة بإمكانات مادية وبشرية ضخمة خصص والي الجزائر سنة 2013 ، 10 ملايير دج لتجسيد حملة تنظيف واسعة النطاق على مستوى الولاية، هدفها الأول حماية صحة المواطن واعطاء العاصمة جمالها الطبيعي على غرار باقي عواصم العالم، واشار الوالي في هذا السياق الى أن الهدف الاساسي في الوقت الراهن يتمثل في "تنظيف المحيط قبل الشروع في تجسيد مختلف المشاريع التنموية الاخرى التي سطرتها الولاية في مختلف القطاعات". وتهدف حملة التنظيف هذه كما ذكر الوالي الى "ازالة النقاط السوداء والمقدر عددها ب 369 نقطة" حيث مست هذه العملية كمرحلة اولى أربع مناطق ادارية هي براقي, الدار البيضاء, باب الوادي والرويبة . وتعرف هذه المناطق المذكورة تراكما كبيرا في النفايات المنزلية وما شابهها على أرصفة الشوارع وكذا على مقربة المزارع والأراضي الفلاحية المتواجدة ببلدية الكاليتوس وسيتم من خلال هذه الحملة يضيف زوخ "ازالة النقاط السوداء ونقل النفايات واسترجاع هذه المساحات للشروع في تهيئتها واستغلالها في انجاز مرافق عمومية ذات منفعة عامة". تجنيد 12 ألف عون نظافة و1000 شاحنة وفي هذا الاطار أكد والي الولاية أنه تم تجنيد أزيد من 12.000 عون و1.000 شاحنة لانجاح حملة التنظيف التي ستعمم قريبا على مستوى كل بلديات العاصمة. وشدد زوخ على أهمية تطبيق القانون "بصرامة" في حق كل من يتسبب في تلوث المحيط, داعيا الى وجوب تحسيس المواطنين وتوعيتهم بضرورة المساهمة في حماية البيئة ومكافحة التلوث . " نات كوم" تساهم في العملية ب4 آلاف عون و400شاحنة من جانبه أكد المدير العام لمؤسسة "نات كوم" أحمد بن عالية أن مؤسسته تساهم في هذه العملية بحوالي 4.000 عون و400 شاحنة لازالة النقاط السوداء بمختلف بلديات العاصمة. واوضح بن عالية انه تم لحد الآن احصاء 100 نقطة سوداء في البلديات التي تتكفل بها "نات كوم" والمقدر عددها ب 29 بلدية. ملف السكن يشعل النار في الأحياء القصديرية عرفت سنة 2013، عدة احتجاجات في بلديات بالعاصمة، انطلقت منذ جانفي الماضي، ولا تزال متواصلة هنا وهناك مع نهاية السنة، آخرها احتجاج سكان براقي لمرتين، الأولى للمطالبة بالسكن والشغل ومطالب اجتماعية أخرى، والثانية لمناشدة السلطات المحلية التدخل لإنقاذهم من الغرق، بعد تساقط الأمطار التي حولت أحياء هذه البلدية إلى أوحال وبرك مائية. كما عرفت 2013 في العاصمة مطالب جمة روتينية ألفها سكان هذه الولاية وهم ينتظرون التفاتة السلطات إليها، أو على الأقل القضاء عليها تدريجيا، سيما أزمة السكن وترحيل قاطني البيوت القصديرية، واستعادة جمال العاصمة المفقود في النفايات المترامية عشوائيا في كل الأحياء والشوارع. "الصابلات" حلم الجزائريين الذي طال انتظاره مشروع "الصابلات" الممتد من الحامة إلى قصر المعارض على شاطئ البحر، وطبعا الورشات لا تزال في طور الأشغال. ويعد المشروع منتزها عاما، بحسب لافتة التصميم المعروضة على قارعة الطريق، فإن تحقق المشروع الحلم، فسيجد العاصميين متنفسا للاستجمام والراحة والتنزه ولو جزئيا، وإن طال انتظاره فسيدخل ضمن مشاريع القرن الجديدة، وبالرغم من تدشين حديقة الحامة "رئة العاصمة"، وفتحها للعائلات والزوار، إلا أن غياب فضاءات خضراء أخرى يؤرق السكان، بالنظر إلى التعداد الهائل لسكان الولاية والوافدين عليها. وتفتقر ولاية الجزائر للحدائق العمومية والفضاءات البيئية، وإن وجدت فهي حكر على المتسولين والمتشردين، إذ حولوها إلى أوكار لمختلف الحاجيات، مثلما هي عليه حديقة "السكوار" ببور سعيد بالجزائر الوسطى، شأنها في ذلك شأن معظم الفضاءات المتوارثة عن الطراز المعماري الفرنسي الغالب على البلدية المذكورة . 60 ألف منزل قصديري في العاصمة والعدد مرشح للارتفاع الاعتماد على البطاقية الوطنية لمحاربة "البزنسة بالسكنات" القضاء على البيوت القصديرية مستحيل في ظل الطلب المتزايد على السكن البنايات القصديرية والهشة أكثر ما يؤرق مسؤولي العاصمة تقف الحكومة أمام تحدي القضاء على ما يزيد عن 544 ألف سكن هش وقصديري عبر مختلف الولايات، وتعد العاصمة أكبر وعاء يحتضن البنايات القصديرية والهشة بما يفوق 60 ألف سكن، في وقت أحصت ولايات أخرى مثل الشلف وجود 10 آلاف بناء فوضوي، وهي أرقام تؤكد صعوبة الرهان الذي أصبح ضرورة ملحة بعد أن شوهت البنايات غير اللائقة المنظر العام للمدن وأجهضت الآلاف من المشاريع التنموية للقضاء على أزمة السكن وتحسين واجهات المدن الكبرى، زيادة على ذلك توفير أوعية عقارية ذات مواقع إستراتيجية، حيث انتشرت الأكواخ القصديرية التي عششت كالفطر منذ سنوات جراء التوافد القوي للعائلات، خاصة خلال فترة العشرية السوداء التي وجدت في المدن فضاء واسعا، لإقامة "البرارك" فرارا من همجية الإرهاب الذي اتخذ من الجبال و"الدشور" معقلاً له. و تعمل السلطات المعنية رفقة مصالح شرطة العمران ليلاً نهاراً قصد اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بترحيل العائلات المقيمة بالبيوت القصديرية فوق عقار عمومي، في ظل الزحف المتواصل للبنايات الفوضوية، وهي الموعد الذي حدده الوزير الأول لإطلاق عمليات الترحيل والإسكان، العملية سترافقها إجراءات أمنية مشددة من خلال تطويق الأحياء القصديرية بعناصر إضافية للشرطة والقوات العمومية، وذلك لاحتواء الوضع في حال نشوب احتجاجات، خاصة وأن مئات العائلات التي تقطن "البرارك" يرفضون التخلي عن سكناتهم، إلا بعد إدراجهم في قائمة المستفيدين من السكنات ذات الطابع الاجتماعي المنتظر توزيعها على المستفيدين منها خلال الأيام القادمة. وأكد مختصون بأن رهان الحكومة للقضاء على السكنات القصديرية يصطدم بعدة معوقات، لعل أبرزها عدم قدرتها على تلبية الكم الهائل من طلبات السكن والذي يزيد يوماً بعد يوم، إضافة إلى انتشار ظاهرة عودة المستفيدين من السكن إلى الأحياء الفوضوية بغية الظفر بسكنات أخرى في إطار السكن الاجتماعي، وهو ما يستلزم وضع آلية تسمح بكشف ومعاقبة هذه الفئة. سيتم الاعتماد على البطاقية الوطنية لمحاربة "البزنسة بالسكنات" 60 ألف بيت قصديري في العاصمة والعدد مرشح للارتفاع ،حيث كشف والي العاصمة، عبد القادر زوخ، عن وجود أكثر من 60 ألف بيت قصديري يخنق العاصمة، موضحا أنّ مصالحه ستلجأ إلى آلية البطاقية الوطنية لمحاربة البزنسة بالسكنات، فيما رفض تحديد موعد انطلاق عملية الترحيل المقبلة. أوضح عبد القادر زوخ، خلال الزيارة التي قادته إلى مقر المجلس الولائي للعاصمة، أن اللجان الإدارية المكلّفة بعملية تحيين ملفات قاطني البيوت القصديرية والهشة ونزلاء الأقبية والأسطح قد قدمت تقاريرها للمصالح الولائية لمراجعتها والتأكد منها، مشيرا إلى أن الإحصاءات الأولية لهذه العملية كشفت عن وجود 60 ألف بيت قصديري يحيط بعاصمة البلاد، مرشّحا الرقم للارتفاع مع مواصلة مصالحه تحقيقاتها في الملفات المودعة. وفيما يتعلّق بمسألة التأخر في عملية الترحيل التي تنتظرها آلاف العائلات، قال الوالي إنّه لن تكون عملية الترحيل إلا بعد الانتهاء رسميا من المنشآت التربوية بالأحياء التي هي قيد الإنجاز، مشيرا إلى أن المصالح المكلفة بالترحيل في العاصمة تعمل بآلية البطاقية الوطنية لتفادي تسلل الطفيليين واستفادتهم من سكنات أخرى بالعاصمة. 20 ألف وحدة سكنية و70 ألف وحدة قيد الإنجاز كما وقف مؤخرا على مشاريع السكنات الاجتماعية التي ستستلم مصالحه منها 20 ألف وحدة سكنية قريبا، منوّها بوجود 70 ألف وحدة سكنية قيد الإنجاز، وكذا إطلاق إنجاز 10 آلاف وحدة أخرى، معتبرا أن هذه الكوطة من البرامج السكنية تسمح بتغطية طلب هؤلاء السكان. أمال كاري ============= مجالس شعبية بلدية دفعت بعجلة التنمية إلى الأمام و أخرى كانت عنوان لتواصل الانسداد سنة 2013 سنة كاملة مرت على إعادة تجديد المجالس البلدية سنة أسفرت على تغير ، أين عرفت عديد البلديات مشاريع تنموية و في حين عرفت بلديات أخرى إنسدادت بالجملة و غياب تام للحوار بين المسؤول و رئيس البلدية و كانت عنوان لمختلف المشاكل لا تعد و لا تحصى . عام يمر على الإنتخابات المحلية و تجديد المجالس الشعبية مجالس شكلت إنسداد و انشقاقات أثرت على و كان الدافع الأول لهذه الوضعية هو المواطن البسيط خاصة على مستوى سيدي امحمد ،هراوة ، المحمدية، براقي ، الرغاية و قائمة البلديات الأخرى تبقى طويلة فمن خلال خرجتنا و زيارات الميدانية و بصفة يومية لعديد الاحياء في البلديات العاصمية ، لمسنا العديد من المشاكل الداخلية ، على غرار تغير رئيس المجلس الشعبي البلدي على مستوى بلدية باب الزوار بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات و كذا تغير رئيس بلدية الرغاية خير دليل على ذلك ، و يجمع الكثير لمتتبعي سير وتيرة التنمية المحلية على مستوى هذه البلديات أن الإهتمام بإنشغالات المواطنين كان خارج حسابات المسؤولين بالرغم من الأريحية الكبيرة من الناحية المادية لبعض البلديات فيكفي فقط لكل مواطن أين يتجول في طرقات و ارصفة البلديات العاصمية ليرى الكارثة الحقيق التى تتواجد عليها بالرغم من تغير أعضاء المجالس البلدية الحراش ، برج الكيفان ، تسالة المرجة ، خرايسية و بلديات اخرى كثيرة . الجزائر الوسطى هي مرآة عاصمة البلاد و لكن طرقاتها و أرصفتها تتواجد في حالة كارثية بلديات اخرى إستقطبت اهتمامات المواطنين بإطلاقها و إعلانها لبعض المشاريع التنموية كبيرة و الجزائر الوسطى نموذجا . فالسنة الحالية لا تختلف عن السنوات و المجالس الفائتة باستمرار الإنسداد و عدد قليل لم نسجل فيها المشاكل مواكبة الحركة التنموية و حل بعض المشاكل إعادة بعث مشروع "عدل " يبعث الأمل في نفوس الجزائريين ما ميز قطاع السكن لسنة 2013 هو عملية الاكتتاب الإلكتروني لبرنامج عدل التي بعثت الامل من جديد في نفوس الجزائريين ، و طمأنت 90000 مسجل لبرنامج 2001/ 2002 الذين لم يتمكنوا من الحصول على سكن بعد . و في أول خطوة لعصرنة القطاع و تحسين الخدمة العمومية التي تستدعي الحداثة ، تسارع الآلاف من الجزائريين عبر كل الولايات الوطن في تسجيل أنفسهم عبر موقع الانترنت ،عدد الطلبات المسجلة وصل 700 ألف مسجل و الرد الأولي كان ل 400 ألف توفرت فيهم الشروط الاولية ، و لتلبية هذا الكم الهائل كان لزامن على الدولة الجزائرية العمل على رفع حصة السكن من 150 ألف وحدة سكنية إلى 250 ألف وحدة سكنية بالرغم من أن الوعاء العقاري هو المشكل الاساسي الذي يطرح و في كل مرة من أجل تلبية و إستكمال كل المشاريع في وقتها المناسب و بالتالي حل مشكل السكن في الجزائر ،حيث تسارع المسؤولين من أجل أبرام اتفاقات ناجعة مع شركات أجنبية متخصصة من أجل إنجاز المشاريع المبرمجة و ذلك وفق المعايير الدولية و الإسراع في وتيرة الإنجاز دون إهمال معيار الجودة و النوعية ، الإجتماعات المتكررة لوزير السكن خلال سنة 2013 مع المدراء العقاريين و مهندسين المعماريين كان فحوى موضعيها حول إنجاز أقطاب حضارية مدمجة تتوفر على كامل المرافق الترفيهية و المرافق اليومية الضرورية أين ألح على ضرورة توفير المدارس و مراكز صحية و كذا مراكز أمنية في كل تجمع سكنى ينجز . الحظيرة السكنية لسنة 2013 تدعمت أيضا بمشاريع سكنية أخرى من مختلف الصيغ و من تدعيم الدولة منها ما هو سكن ريفي هدفه الاساسي التشبث بالأرض و المحافظة على التوازن بين الولايات ، سكن مدعم و أخرى ترقوي عمومي أستقطب فئة معينة تعذر عليها الحصول على سكن بصيغ أخرى هي كلها مشاريع تم إعادة بعثها خلال سنة 2013 هدفها الاساسي هو القضاء على السكنات الهش إجراءات كان لابد منها حتى يستعيد حضارة النسيج العمراني .