شدد، أمس، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، على محاربة “البزنسة” في بيع وشراء السكنات التي استفاد منها أصحابها في إطار برنامج محاربة السكن الهش، مؤكدا على وجود الإمكانيات المادية والبشرية لمحاربة الظاهرة عبر أحياء العاصمة، خاصة وأنه يرى أن برنامج مليوني وحدة سكنية كفيل بتلبية كل طلبات المواطنين. وقال زوخ خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الزيارة الميدانية التي قادته أمس إلى الأحياء الجديدة ببعض بلديات العاصمة، إن العاصمة لديها حصة الأسد من إجمالي البرنامج، ولاسيما عندما تكون الحصة ب2000 وحدة سكنية، إذ قررت السلطات توفير مختلف المرافق الضرورية التي من شأنها أن تضمن معيشة أريح للمواطن وهو ما لوحظ خلال الزيارتين. وحرص والي العاصمة على ضرورة تحسين نوعية الخدمات المقدمة من طرف المهندسين والتقنيين المشرفين على البرامج السكنية، بوضع مخطط سكني يليق بوضع العائلات الجزائرية التي لا تحتاج اليوم إلى رواق كبير، وإنما إلى شقة بغرف أكثر لتفادي أزمة الضيق التي يعيشها العاصميون، خاصة القادمون من بيوت القصدير وأصحاب السكنات الهشة، مشيرا في سياق آخر إلى دور اللجان الإدارية في ضبط قوائم المحصين تحضيرا لعملية الترحيل التي ستكون خلال الأيام القادمة، أي بعد إتمام كافة المرافق الخاصة بالمشاريع السكنية. وقام زوخ خلال زيارته لحي 1432 مسكن بتوبيخ رئيس بلدية خرايسة والوالي المنتدب بسبب الأوساخ التي غمرت البلدية، إذ غادر المكان وقطع الزيارة دون الحديث عن المشروع السكني قائلا “النظافة ثم الإسكان”، الأمر الذي أحدث حالة قلق في وسط المسؤولين المحليين الذين أرجعوا المشكل إلى غياب الوسائل المادية، وكذلك الأمر في بلدية درارية، حيث أكد على عامل النظافة الذي يعتبر أساسيا لضمان راحة المواطن. وتحدث والي العاصمة خلال معاينته لبلدية تسالة المرجة إلى بعض المواطنين الذين احتجوا على وضعية الطرقات، حيث أكد على المديرين وأصحاب المؤسسات لحل المشكل ومباشرة الأشغال في القريب العاجل، في حين استحسن زوخ الأشغال التي أنجزت من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري على مستوى حي 1299 مسكن ببابا علي وسحاولة.