كشف أول أمس، وزير الأشغال العمومية السيد فاروق شيالي من قسنطينة على اثر حادثة انهيار جزء من نفق جيل الوحش على الطريق السيار شرق غرب وقع يوم الأربعاء، عن تنصيب لجنة وزارية للتحقيق والبحث في أسباب التصدع والانهيار الجزئي للجدران وسقف نفق جبل الوحش بقسنطينة من مشروع السيار شرق غرب، الذي دخل حيز الخدمة منذ بضعة أشهر، هذا من خلال معاينته الميدانية التي قادته أول أمس الخميس، على جناح السرعة إلى عين المكان لمعاينة الأضرار التي لحقت بالنفق. حيث صرح الوزير بأنه شكلت لجنة جزائرية تنقلت إلى المكان مباشرة بعد الحادثة، ليتم تدعيمها بخبراء أجانب ايطاليين وكنديين وكذا محليين، حيث من المفروض أن تقوم هذه اللجنة بتقديم تقرير مفصل حول ملابسات الحادثة في القريب العاجل لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في مدة أقصاها 15 يوما، وعن حجم الأضرار التي لحقت النفق بسبب هذا الحادث تمثلت في تصدعات وتشققات في الجدران والسقف بحوالي سمك 5 على 10 سنتيمتر على مستوى الجهة الأولى من النفق، بالإضافة إلى انهيار جزئي للأتربة والحجارة التي أدت إلى ردم عتاد الأشغال، وكذا الممر الموجود والرابط بين النفقين من الجهة الأخرى، والتي هي قيد الإنجاز، إلى جانب سقوط بعض الأجزاء من الخرسانة، للتذكير فإن الأشغال التي تنجزها شركة "كوجال" اليابانية على مستوى الطريق السيار شرق غرب في شطره الرابط بين قسنطينة وسكيكدة يعرف تأخرا كبيرا منذ أكثر من سنتين، لخصوصيات تضاريس المنطقة وما يجاورها من صعوبة الحفر، وكذا نوعية التربة.