استعدادا للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2964 "يناير" الموافقة ليوم 12 جانفي 2014، تحضر القناة الثانية للإذاعة الجزائرية عدة تظاهرات ثقافية و فنية. حيث من المرتقب أن تنشط يوم التاسع من هذا الشهر ندوة علمية حول البعد التاريخي و الثقافي ليناير ينشطها بقاعة عيسى مسعودي كل من الأستاذ الجامعي حلوان حسان، أو محند أكلي حداد و المنتج و المنشط أحمد بوسماحة، يتعقبه في مساء نفس اليوم و بذات القاعة افتتاح معرض للفنانة التشكيلية " رمضاني نوال" تحت عنوان " ألوان و آمال، " في انتظار انطلاق الحفل الفني الذي تنشطه فرقة موسيقية ناشئة من موسقيين شباب بقيادة زهير مزاري و كوكبة من الفنانين لاني رابح، عميروش عبيلا، صونية عمراني، عمار سرسور، جيجي، كوثر مزيتي، مجاهد أيوب، إيدير سالم، سارة زرمون، يوسف لازالي، أمور عبد النور، جمال كالون و خلوي لوناس. فيما سيكون إحياء سهرة السبت المصادف ليوم 11 بقاعة ابن خلدون من تنشيط الفولكرويين إيضبالن و دايان، و فرقة زينقدح من توقرت، وعمار أزغال ، مايلاس ، و بنت المغرة أهليل من تيميمون، وسالم أغاري ، و حسان أحريس . يشار إلى أن التقويم الأمازيغي يعد من بين أقدم التقويمات التي استعملها البشر على مر العصور، فالتقويم الأمازيغي حسب الباحثين كان مرتبطا بحدث تاريخي، يعود إلى سنة 950 قبل الميلاد تاريخ انتصار الملك الأمازيغي ششناق على فرعون مصر، و عليه و بعد انتصارهم على الفراعنة دأب الأمازيغ على الاحتفال كل سنة بذكرى هذا الانتصار التاريخي واعتبروا يوم الانتصار رأس كل سنة جديدة. وتشير بعض الدراسات إلى أن التقويم الأمازيغي مرتبط بالطبيعة، إذ يعتبر بعض الباحثين أن أول يوم في السنة الأمازيغية هو يوم يفصل بين فترتين، فترة البرد القارس وفترة الاعتدال، كما يعتبر البداية السنوية للإنجاز الحقيقي للأشغال الفلاحية من هنا تسمية اليوم الأول من السنة الأمازيغية برأس السنة الفلاحية، ويعتبرون أن احتفال الأمازيغ برأس كل سنة يؤكد على ارتباطهم بالأرض التي عشقوها دوما ويكرس فهمهم الخاص للحياة، إذ الملاحظ أن القاسم المشترك بين مختلف العادات والطقوس التي تقام خلال رأس السنة الجديدة هو ارتباطها بالأنشطة الفلاحية من زراعة وغرس للأشجار وتربية للماشية، مما يعكس علاقة هذا اليوم بانطلاق الموسم الفلاحي، وحضور التبرك والاستبشار بموسم فلاحي جيد يجلب الخير والرخاء للجميع.