دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، رئيس الجمهورية لتقدم لعهدة رابعة أملا في استكمال الاستقرار والتقدم بالجزائر، مشيرا إلى أن قواعد الأرندي مع الرئيس بوتفليقة للتقدم لخمس سنوات قادمة أخرى" إننا كنا ولازلنا وسوف نستمر في مواصلة الوقوف إلى جانبه " . كانت الدعوة التي وجهها بن صالح، للرئيس أمس، أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب ، قوية ورحب بها داخل المجلس الوطني بجميع قياداته، حيث أشار " إن موقفنا في الأرندي عبرنا عنه أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، وقلنا فيه بوضوح إننا مع الأخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "، وواصل بن صالح بأنه بالنظر إلى كل ما يجري في الساحة الوطنية و الإقليمية والدولية من أحداث ومضاعفات، فإن التمسك بالعهدة الرابعة أمر ضروري جدا، لبسط الأمن والاستقرار في الجزائر ومواصلة المسيرة والانجازات في أكثر من مجال . واعتبر بن صالح أنه بالنظر إلى كل ما حققته سياسات البلاد تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من نجاحات وفي مختلف المجالات والميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، " يتوجب الحفاظ عليها وتعزيزها " باختياره مجددا على رأس الحزب. وذكر بن صالح أن دعوة الرئيس للتقدم لعهدة الرابعة، هو " استجابة لمطالب مناضلينا في التجمع الوطني الديمقراطي، وتجاوبا مع رغباتهم المعبر عنها في مختلف المناسبات وعبر كافة أنحاء البلاد " وأضاف" فإننا نأمل من السيد الرئيس بل ندعوه لأن يواصل المسيرة للمرحلة القادمة لعهدة جديدة ". واعتبر الأمين العام للارندي أن " هذا الخيار أصبح في الحقيقة والواقع مطلبا تتبناه القواعد العريضة من مناضلينا ومناضلاتنا "، واستدل بن صالح وهو يدافع عن خيار العهدة الرابعة للرئيس بالواقع الذي تعيشه بعض الدول العربية، مشيرا " الأن الأوضاع الأمنية في كافة دول المنطقة لم تحقق الثبات المأمول، لان الاستقرار في هذه البلدان لايزال يحتاج إلى تقوية وتعزيز الأمر الذي قد يترتب عنه قيام مضاعفات قد تؤثر سلبا على استقرار الجزائر ". وذكر بن صالح أن هذه الأوضاع الخطرة التي تحيط بالجزائر في عديد من الدول تفرض استمرار وجود " رجل متمرس على رأس البلاد ذات تجربة ودراية واسعة بحقيقة التحديات التي تواجه البلاد والمنطقة، رجل يعرف كيف يضع تصورات معالجتها ". و لذلك " الجزائر ستكون كذلك في ظل رئاسة شخصية بوزن ومكانة عبد العزيز بوتفليقة". كما قام بعد ذلك وفي جلسة مغلقة الأمين العام للارندي، عبد القادر بن صالح، بتعيين أعضاء الأمانة الوطنية للحزب مشكلين من 20 مناضل أغلبيتهم من مؤسسي الحزب وصناعه، وفي مقدمتهم الأمين العام بن صالح، ونائبه، شريف عباس، فضلا عن مجموعة من محمد مباركي، بلعياب، شيهوب صديق، نوارة جعفر، الطيب زيتوني وسيدي سعيد وبونفلة و غيرهم من المناضلين القدامى الذين رافقوا مسيرة الحزب خلال عدة مراحل. ودعا بن صالح المناضلين للم الشمل وتجاوز الخلافات والتنسيق فيما بينهم من أجل بناء الحزب وجعله عنصر فاعل في الساحة السياسية.