أثار تأخر تنصيب مديرية حملة المرشح الحر لاستحقاق ربيع 2014، عبد العزيز بوتفليقة شكوك الكثيرين والتي من المفترض ووفقا للإجراءات التي كان معمولا بها في المواعيد الاستحقاقية سابقا يعمد فيها المترشح إلى تنصيب مديرية حملته الانتخابية قبيل إيداع ملف ترشحه بالمجلس الدستوري. ووفقا للمعلومات التي تم تداولها في الساحة الإعلامية ستسلم حقيبة مديرية الحملة للوزير الأول بعد أن يقدم استقالته من الوزارة الأولى في غضون الفترة الممتدة بين 10 و 12 مارس المقبل بغض النظر عن المهام الثقيلة التي أوكلت إليه إضافة إلى مهمته كوزير أول، فهل سيكون عبد المالك سلال المدير الرسمي لحملة بوتفليقة للمرة الثالثة على التوالي؟. وحسب المعلومات التي تسربت من اللجنة الاستشارية العليا لدعم ترشح عبد العزيز بوتفليقة وفي حالة عدم تسلم الوزير الأول هذه الحقيبة، ستوكل هذه المهمة لعبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني وأوكلت مهمة تنشيط الحملة الانتخابية على مستوى الولايات الشرقية والغربية لأحمد اويحي، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بينما أوكلت مهمة تنشيط الحملة على مستوى الولايات الجنوبية لعمار غول وعمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ويهتم عبد القادر بن صالح بتنشيط الحملة بولايات الوسط و الغرب، ويشرف عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية على تنشيط الحملة بالخارج. وأرجعت ذات المصادر أسباب تأخر تنصيب المديرية إلى عدم توصل اللجنة الاستشارية العليا لدعم ترشح الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة إلى اتفاق يقضي بقبول كل طرف المهام التي أوكلت له حيث عقدت اللجنة أول أمس اجتماعا غاب عنه أحمد أويحي، الأمين العام السابق للتجمع الوطني الديمقراطي بسب استيائه من المهمة الذي أوكلت له كما غاب عنه عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني.