قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، بأن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ليست بعيدة عن المجتمع وهي تترصد كافة التيارات الدينية والتقاليد الخاطئة المتسللة في وسطه. ولدى استضافته بفوروم الإذاعة، أمس، أكد وزير الشؤون الدينية، أن الوزارة بكافة أجهزتها من مساجد وأئمة وجمعيات تشارك في مختلف الأحداث الطارئة، حيث خرج الأئمة إلى الشارع لإقناع المتظاهرين بعدم التخريب وإزهاق الأرواح وفتح أبواب الحوار. وبخصوص أحداث تقرت الأخيرة والمناوشات التي حصلت في المنطقة ما أدى إلى وفاة شخصيين قال محمد عيسى، " إن المسجد كان أول من تدخل لعقد الهدنة ونشرها بين أهل المنطقة"، وأضاف أن الأئمة ومن خلال لجنة العقلاء شاركوا بجدية في إعادة المياه إلى مجاريها قبل تدخل السلطة . وأعلن الوزير في نفس الصدد عن تنظيم ملتقى وطني من تنظيم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في 15 ديسمبر الجاري وذلك من اجل مناقشة ظاهرة العنف وإيجاد حلول لها، ومنع انتشارها أكثر داخل المجتمع. وعن التطرف الديني، أشار محمد عيسى، إلى أنه "تقهقر في الجزائر وبقي مشكل الصراع بين الإمام والجمعية الدينية حول الصلاحيات وأمرنا بتدخل المفتشين في هذه الحالات"، مضيفا أن الجزائر غطت مشكل الأئمة ب 200بالمائة، حيث يوجد إمامان لكل مسجد ونسعى لتوفير 4 أئمة لكل مسجد مع التشديد على مسالة تكوينهم بصفة دائمة وسعى لخلق تخصص إمامة في طور "أل أم دي"، حيث يدرس المتحصل على البكالوريا ليسانس، ماستر ودكتوراه إمامة. من جهة أخرى، قال محمد عيسى، أن وزارته ستعرض قريبا على الحكومة مشروع قانون جديد لإنعاش صندوق الزكاة، كما كشف عن مشروع إنشاء مؤسسة تقف على المساكين والمحتاجين تمتد إلى رجال الأعمال، حيث أوضح انه سيقوم باقتراح خلال قانون المالية القادم السماح لرجال الأعمال بتزكية الضرائب التي عليهم، أضاف الوزير انه خلال السنة الماضية تم جمع 172 مليار سنتيم في صندوق الزكاة في حين تم جمع في السنة الجارية 132 مليار سنتيم 60 بالمائة منها وجه إلى الفقراء، مشيرا أن الوزارة تعمل من اجل توجيه 100 بالمائة منها خلال السنوات القادمة إلى المحتاجين. وفي سياق متصل، كشف الوزير عن تعاون مع وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، من أجل تفاعل المساجد مع التقنيات الحديثة كالإنترنت والانتقال من اللوحة الخشبية مع الحفاظ عليها إلى اللوحة الإلكترونية". وفي حديثه عن الأوقاف، قال عيسى: "يجب إحصاء ما لدينا من أوقاف وأموال وقفية والاهتمام كذلك بأشكال الوقف الجديدة كالشجرة المثمرة والمدرسة القرآنية، مضيفا "مشكلة الوقف مطروحة منذ الاستعمار في 1832، حيث قام دوق روفيجو، بتخريبها وتبديد أموالها وتحويل بعض الأوقاف إلى كنائس أو حرقها وتهديمها.