جدّد القاطنون بحي براكني بباباعلي بلدية بئر توتة مناشدتهم لرئيس البلدية، بغية تحقيق مطالبهم المتعلقة بتوفير جملة من الضروريات على غرار الغاز الطبيعي والإنارة العمومية والتهيئة, إضافة إلى تجديد شبكة الصرف الصحي التي باتت تتسبب لهم في عدة مشاكل نظرا لقدمها واهتراء قنواتها. أكد بعض القاطنين الذين تحدثوا إلينا أن أوضاع حيهم في تدهور مستمر من سنة لأخرى بسبب غياب البرامج والمشاريع التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية, ورغم الإحتجاجات والشكاوي المتكررة من أجل الضغط على السلطات المحلية قصد تحقيق مطالبهم, إلا أنها لم تجد نفعا, وكانت الوعود بمثابة الحل الأنسب لامتصاص غضبهم في كل مرة على حد تعبيرهم, ومن النقائص التي تؤرقهم قدم شبكة الصرف الصحي التي أكل عليها الدهر وشرب, ولكنها لم تستفد من عملية تهيئة ولا من إجراء تجديد, خاصة بعد أن أصبحت مؤخرا مصدر قلق حقيقي للقاطنين بسبب الإنسداد المتكرر للبالوعات, مما يؤدي إلى تسرب المياه القذرة إلى السطح وتجمعها في الأزقة, وهو ما شكل مصدرا حقيقيا لإنبعاث الروائح الكريهة التي تُشعر بالغثيان والدوار,كما تعتبر المناخ المناسب لتنامي وتكاثر الحشرات اللاسعة,ناهيك عن الفئران والصراصير, أما صيفا فتغزوهم أسراب الحشرات والباعوض حسب محدثينا, لذلك فهم يطالبون بتجديد كلي للقنوات المهترئة في أقرب الآجال, ومن جهة أخرى يشتكي القاطنون من الوضعية الكارثية التي تشهدها طرقات الحي كونها لم تستفد من عملية تهيئة منذ سنوات عديدة, وحسب إحدى القاطنات فإن معاناتهم لا تنتهي وتتضاعف في فصل الشتاء نتيجة كثرة الأوحال, حيث تتحول حسبها إلى مستنقعات مائية تتخللها البرك الموحلة مما يجعل السير صعبا للغاية بالنسبة للأفراد والمركبات على حد السواء, أما صيفا فيتطاير منها الغبارالذي سبب الحساسية للعديد من الأشخاص, في حين لا يزال الغاز الطبيعي حلم يراود السكان منذ عقود خلت, وبهذا الشأن أكد البعض أنهم يجدون صعوبة بالغة في توفيرقارورة غاز البوتان التي يضطرون في العديد من المرات إلى جلبها من المناطق المجاورة كما أنها تعرف ندرة في فصل الشتاء بسبب كثرة الطلب عليها إذ تستعمل للطهي والتدفئة معا, كما أضافوا أن الإستعمال المتعدد لقارورة غاز البوتان يجعلها تنفذ بسرعة حيث يستعملون قارورتين في الأسبوع الواحد علما أن سعر القارورة الواحدة 200 دينار وهو ما أثقل كاهلهم, كما يفتقر الحي إلى الإنارة العمومية التي تعد أكثر من ضرورية بالنسبة لهم خاصة إذا كان البعض منهم يضطر لإستعمال هاتفه النقال من أجل إنارة الطريق لتفادي الوقوع في البرك شتاءا ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين يخرجون في أوقات مبكرة من أجل العمل أو الصلاة في المساجد,كما أن الظلام الدامس الذي يخيم على الحي يسمح للمنحرفين بالسطو على المنازل أو الإعتداء على الأشخاص من دون التعرف عليهم, لذلك جدد القاطنون مناشدتهم للسلطات المحلية عبر الجزائرالجديدة من أجل إلتفاتة بسيطة لهم يمكن لها أن تحدث فارقا وتغير واقعهم المزري.