ينظم مخبر البحوث والدراسات الإستشراقية في حضارة المغرب الإسلامي، وجامعة الجيلالي ليابس بسيدي بلعباس ، ملتقى دوليا حول "المدرسة الإستشراقية الفرنسية وترجمات القرآن الكريم: دراسة نقدية" يومي 18 و19 مارس المقبل. تتوزع محاور الملتقى الدولي حول "المدرسة الإستشراقية الفرنسية وترجمات القرآن الكريم: دراسة نقدية" المزمع إجراؤه يومي 18 و19 مارس المقبل بسيدي بلعباس على ست محاور أساسية هي الإستشراق: المفاهيم الحضارية والمعرفية، الإستشراق: دراسة وتحقيق تراث الغرب الإسلامي في العلوم الإسلامية، مناهج المستشرقين في دراسة القرآن الكريم، المستشرقون ونتاجهم حول القرآن الكريم: ترجمةً وتأليفاً وتحقيقاً (عرض ببليوغرافي)، الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم، جاك بيرك وترجمة القرآن الكريم. وحسب ديباجة الملتقى فإن النص القرآني يعد محور العلوم والمعارف والنشاطات التي تمخضت عنها الحضارة العربية الإسلامية، ومنبع الإشعاعات الروحية والفكرية التي ساهمت على مدى قرون طويلة في بناء الحضارة الإنسانية وتنميتها، كما يعد مُلهم الحركات الإصلاحية النهضوية في العصر الحديث، لكن يتسبب الاختلاف غالبا في قواعد استظهار المراد النص في تحميل القرآن الكريم وترجمته فهما مختلفة عند كل عملية استنطاق وترجمة، وأوَّل ما يتبادر إلى الذهن في مسألة ترجمة المعلومة الشرعية نقل القرآن الكريم من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى. ويعترف المستشرق الفرنسي المعاصر جاك بيرك أن محاولته ترجمة معاني القرآن الكريم ((ليست غير محاولة لتفسير معاني القرآن الكريم؛ لأن الترجمة الحقيقية للنصِّ القرآني مستحيلة، فألفاظ وعبارات القرآن الكريم لها مدلولات ومؤشِّرات عميقة، ولا تستطيع اللغة (القابلة) أن تنقلها بكلِّ ما تحتويه من معانٍ ظاهرة وخافية، لذا اصطَلَح المسلمون على أن يطلقوا على عملية نقل القرآن الكريم، وترجمته من اللغة العربية إلى أي لغة أخرى، ترجمة معاني القرآن الكريم. يسعى الملتقى إلى تكوين رؤية شاملة عن الاتجاهات البحثية الحالية حول الإستشراق الأوروبي وترجمة القرآن الكريم. كما يهدف أيضا إلى إثراء البناء المعرفي والدفع بعملية الترجمة ومناهج المستشرقين في دراسة تراث الإسلام عامة، ناهيك على إثراء البناء المعرفي والدفع بعملية الترجمة ومناهج المستشرقين في دراسة تراث الإسلام عامة، وكذا تشجيع البحث العلمي في مجال الدراسات القرآنية، وتنمية الوعي العلمي الناقد للاستشراق ومدارسه، فضلا عن حصر دراسات المستشرقين وجهودهم حول ترجمة القرآن الكريم.زينب.ب