كما سبق وأن أشرنا اليه، اختارت الكاف حكمين جزائريين كممثلين رسميين لبلدنا في الموعد الافريقي الذي سينطلق يوم 17 من الشهر الجاري بغينيا الاستوائية. فبعد أن كانت كل المؤشرات تؤكد أن الكاف ستختار 3 اسماء بما في ذلك محمد بنوزة الحكم المعروف على الساحة الدولية، وقع اختيار الكونفدرالية الافريقية ولجنة تحكيمها بقيادة ايدي مايي الحكم السيشيلي السابق على اسمين فقط وهما مهدي عبيد شارف كحكم ساحة وعبد الحق ايتشيعلي المونديالي كحكم مساعد. ويستعد الرجلين للتنقل صبيحة اليوم الى باتا المدينة الثانية بغينيا الاستوائية عبر الدار البيضاء للخضوع الى سلسلة من الاختبارات البدنية بذات المدينة وهذا للوقوف على مدى استعدادهما كباقي الحكام ال 44 الذين تمت الاستعانة بهم للدخول في المنافسة، بحيث سيتم اختيار الحكام للمباريات على ضوء نتائج الاختبارات هذه. وقبل تنقله الى مكان اجراء الحدث كان لنا حديث مقتضب مع حكم الساحة مهدي عبيد شارف الذي ستكون مهمته الأولى تشريف الألوان الوطنية والصافرة بعد تقاعد حيمودي جمال الذي سيطر سيطرة مطلقة في السنوات الأخيرة على التحكيم، بحيث صرح عبيد شارف عن عزمه لاجتياز الاختبارات وتشريف بلده ليكون خير خلف لخير سلف:"سأتنقل رفقة زميلي ايتشيعلي الى باتا لأخضع الى تجارب، وأنا كلي عزم على اجتياز هذه المرحلة التي ستفتح لي أبواب التألق" ويضيف:" تجربتي الافريقية السابقة ستكون مهمة في تسيير الفترة القادمة، بحيث سبق لي وأن صفرت مباريات في الألعاب الافريقية قبل 4 سنوات، وكذا نهائي كان 2013 لفئة أقل من 20 سنة الذي احتضنتها الجزائر، بالإضافة للثقة التي وضعتها في شخصي الكاف التي منحتني شرف ادارة 4 مباريات في تصفيات كأس افريقيا 2015 وهي التي كانت مقياسا أساسيا سمح لي بالتواجد في القائمة النهائية" وعن تطوره وتحسن مردوده بمرور السنوات قال عبيد شارف أنه جد سعيد بذلك وأنه عمل جاهدا للوصول الى هذه الدرجة:"لقد كانت لدي أهداف كنت أود تحقيقها وكانت تستند لفترات وقواعد زمنية اجتزتها بنجاح، الحمد لله أنا في تطور مستمر لكني مقتنع أن عملا كبيرا ينتظرني لتحسين مستواي لأني على يقين أن لا وجود لحكم كامل وبدون أخطاء، وأحسن الحكام هم من يرتكبون أقل قدر ممكن من الأخطاء" ولم ينس عبيد شارف أن يتمنى تتويج الخضر بالكأس ولو أن ذلك سيحرمه أوتوماتيكيا من ادارة المباراة الأخيرة من الدورة.