رفض المحتجون بعين صالح استقبال وفد الأفالان والأرندي الذي حط الرحال أول أمس بالمنطقة مرفوقين بأعضاء من اللجنة المركزية حسبما كشفت عنه حسينة زقزق، العضو القيادي في المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري في تصريح ل"الجزائر الجديدة". وقالت المتحدثة إنهم أرسلوا وفدا من المحتجين إلى الوفد الذي نزل بأحد فنادق ولاية عين صالح لإبلاغهم بضرورة الرحيل عن المنطقة تفاديا لحدوث مناوشات مع المحتجين. وفند محمود قمامة، عضو اللجنة المركزية وأمين محافظة عين صالح صحة هذه المعطيات، قائلا إنهم استقبلوا بكل حفاوة من طرف سكان عين صالح، مشيرا إلى أنهم عقدوا لقاءا في صبيحة أمس شارك فيه قيادات الحزب بالمنطقة لوضع خارطة الطريق وعقد بعد الظهيرة تجمعا آخر شارك فيه نواب المنطقة ومناضليها، وأكد المتحدث أنهم يسعون جاهدين لإخماد فتيل الاحتجاجات المشتعلة في هذه المنطقة، رغم أن آخر المعطيات التي تحوز "الجزائر الجديدة" عليها تؤكد أن محمود قمامة رفقة جمال ولد عباس، عضو المكتب السياسي حوصرا داخل الفندق ساعات قليلة قبيل إنطلاق التجمع الذي كان سينظمه وفد الأفالان ولم يتمكن الوفد من مغادرة الفندق. وعادت حسينة زقزق لتؤكد من جديد أنهم يرفضون استقبال أي وفود من الوفود التي حطت رحالها مؤخرا بمنطقة عين صالح وهم ينتظرون رد الرئيس على رسالة رفعها له اللواء الهامل. وسينظم اليوم تجمعا احتجاجيا جديدا بساحة الاعتصام بعين صالح على الساعة التاسعة صباحا. وعن آخر الشعارات التي طبعت الاحتجاجات بولاية ورقلة ظهور اسم الأمين العام السابق للأفالان، عبد العزيز بلخادم حيث رفع المحتجون شعارات ولافتات تطالب بضرورة إيفاد وإرسال عبد العزيز بلخادم للتفاوض والتحدث معهم من أجل طرح انشغالاتهم باعتباره الشخصية الوحيدة التي يمكن الوثوق بها. وظهور اسم بلخادم في الاحتجاجات جاء عقب مشاركة هذا الأخير في اجتماع عقد بمقر رئاسة الجمهورية حيث أوكلت لهذا الأخير مهمة احتواء الموقف المشتعل في جنوب البلاد، وتوظيف علاقاته وثقله لدى أعيان المنطقة، لتلطيف الأجواء، وإقناع الشباب والنشطاء بفتح جولة جادة من الحوار مع السلطة، بشأن استكشافات باشرتها سوناطراك عن الغاز الصخري في عين صالح وتمنراست وأدرار.