فشل المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني الهامل في إقناع المحتجين بالعدول عن تنظيم مسيراتهم حسبما كشفت عنه سميرة زقزق، عضو قيادي في المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري في تصريح ل"الجزائر الجديدة". وقالت المتحدثة إن المحتجين مصرين على تنظيم مسيرات يومية إلى غاية حصولهم على رد من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وعن تفاصيل الاجتماع، قال ممثل المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري بولاية أدرار، محمد قاسمي ل"الجزائر الجديدة" إن أربعة من قيادي المبادرة، واحد منهم باحث في علم الجيولوجيا والأخر في البيولوجيا وطبيب مختص في أمراض السرطان وعض وقيادي آخر من المبادرة، اجتمعوا بالهامل الذي حضر إلى منطقة عين صالح رفقة وفد من رئاسة الجمهورية مرفوقا بأحد شيوخ الزوايا الرقانية بأدرار حسب المتحدث. وطلب الهامل من الوفد المكون من أربعة ممثلين عن المحتجين تعيين ثلاثة منهم لمرافقته إلى الجزائر العاصمة لمقابلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلا أن مطلبه قوبل بالرفض حسب متحدثنا، وطالب الوفد من الهامل إبلاغ الرئيس بوتفليقة بضرورة الخروج عن صمته إصدار مرسوم رئاسي يقضي بالتوقف عن استخراج الغاز الصخري. ويُحضر سكان أدرار لتنظيم مسيرة كبرى الخميس المقبل حسبما قاله المتحدث. وبعين صالح رفض المحتجون استقبال وفد الآفالان الذي حل ظهيرة أمس بعين صالح، حسب ممثل عن المحتجين حيث تواصلت الاحتجاجات وتجددت المسيرات المناهضة لاستغلال الغاز الصخري. ونقل موقع "كل شيء عن الجزائر" تصريح المواطنين، الذين قالوا إنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى تتحقق مطالبهم وتتوقف عملية التنقيب، فيما ستبقى المدارس مغلقة إلى غاية تحقيق المطالب. ومن جهته قال الطاهر بلعباس، العضو القيادي في المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري، إن الحكومة تسعى جاهدة لضرب الاحتجاج والحراك القائم ضد استغلال الغاز الصخري بولاية ورقلة وإفراغه من محتواه باستهدافها لشريحة البطالين، مشيرا إلى أن العديد من المحتجين تلقوا عروضا مغرية كحصولهم على وظيفة وسكن لائق مقابل انسحابهم من الاحتجاج، وقال المتحدث إن معلومات وصلتهم تفيد بعرض تقدمت به السلطات إلى المحتجين وهو غلق البئر الذي أثار سخط واستياء سكان المنطقة. وتساءل الطاهر بلعباس قائلا، "هل يقتصر هذا المشكل على سكان عين صالح فقط؟ يبدو أن الجميع معني وأن خزان المياه الجوفية يمتد من أقاصي الصحراء جنوبا وغربا إلى السواحل التونسية شمالا وشرقا". وأكد المتحدث أنهم قرروا مواصلة الاحتجاج وهم يحضرون لتنظيم مسيرة كبرى الخميس المقبل. وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي الصادق بوقطاية، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل"الجزائر الجديدة" المتواجد منذ ثلاثة أيام بولاية واد سوف "إن سكان هذه المنطقة متفقون على ضرورة استغلال الغاز الصخري، كونه من الثروات الباطنية التي تزخر بها الجزائر"، وقال بوقطاية إن هناك أطرافا خارجيا تحاول ضرب استقرار الجنوب.