باشرت عناصر الامن تحقيقات معمقة مع العشرات من سكان المناطق الحدودية بكل من السواني مغنية، باب العسة وبني بوسعيد وبوكانون، يملكون مساكن فاخرة وسيارات فخمة، في وقت هم مسجلون ضمن الفئات المعوزة التي لا تمارس اي نشاط تجاري أو اقتصادي. وحسب مصادر "الجزائر الجديدة"، جاءت التحقيقات في إطار محاربة تبيض الأموال بالمنطقة الحدودية، بعد ظهور موجة اختطافات بالمناطق الحدودية في اطار "تصفية حسابات مالية بين البارونات"، حيث يشتبه في وجود أشخاص يتاجرون بالمخدرات والكوكايين والتهريب يقفون وراء إقامة هذه السكنات الفاخرة، وعددها أكثر من 700 مسكن، تبين أن بعض ملاكها لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة، كما تبين أن هناك بارونات مخدرات وأشخاص مبحوث عنهم يُمولون أصحاب هذه المساكن مقابل عمالتهم لهم في تبيض الأموال بشراء الأراضي والعقارات والمساكن الفاخرة والسيارات الفخمة. من جانب اخر مست التحقيقات أصحاب الأراضي الفلاحية الجديدة الواقعة على الشريط الحدودي، والتي تم تشجيرها بأشجار الزيتون، خصوصا، لتكون مراكز عبور لشبكات تهريب المخدرات. وأكدت التحقيقات أن بارونات المخدرات والتهريب يستثمرون، أيضا، في شراء الاراضي الفلاحية على الشريط الحدودي، وتشجيرها لتتحول إلى مسالك تهريب. وبينت التحقيقات أن 10 بالمائة من السكنات الفخمة على الحدود دون وثائق و15 بالمائة أخرى مسجلة باسم نساء وأطفال، ما يؤكد أن القضية تخص تبيض واستثمار يقف وراءه بارونات المخدرات الذين صاروا "يسيطرون" على الحدود، كما صارت لهم أعين تراقب مصالح الأمن واخرى تراقب تسيير أموالهم بالجزائر. ومن شأن التحقيقات الجارية كشف حقائق مثيرة في هذا الملف.