استضافت مكتبة الشباب بديدوش مراد التابعة لمؤسسة فنون وثقافة رباعي الشعر والأدب القادم من عين وسارة ولاية الجلفة، الشعراء عزوزعقيل،دراجي سليم ،دبوش محمد والقاص سعدي صباح، الذين ألفوا السير معا،والإبداع سويا، والتألق حيثما حلوا، في المناسبات الأدبية، والأماسي الشعرية جماعة ووحدانا ،فرغم البرد القارس والشتاء والمطر الغامر المنهمر،عاش فضاء فوزية لرادي أجواء من الشعر أضفت على المكان دفئا وأنسا وطربا، وقد استمع الحضور واستمتع بما جادت به قرائح الشعراء واستطابها وناقش أصحابها وتفاعل مع أشكالها ومضامينها ،مما ترك الانطباع جميلا لدى الشعراء أنفسهم الذين أثنوا على اللقاءات التي تجمعهم دائما بالعاصمة رفقة الشاعرة لرادي وفضائها ، وإن كان بعض من حضر من الجمهور، قد فضل أن يتقدم المنصة في كل مناسبة شاعر لا أكثر، حتى تتحقق المتعة الشعرية كاملة دون تقتير أو تحسير. كانت الانطلاقة والبداية مع الشاعرعزوز عقيل الذي أضفى بعفويته وروح دعابته جوا من المرح على هذا اللقاء ، أول ما قرأ قصيدة الفراشة من ديوانه " مناديل العشق" ومطلعها "يانبتة الروح في الأحلام من عبق ،يا زهرة بدمي قد رحت أرعاها ،يا فرحة من شناشيل الهوى حبلت ،فيضا بكأس الهوى والشعر غناها" ، ثنى بعدها بقصيدة الأفعى من ديوانه الأخر " الأفعى " التي أصر على قراءتها ،يقول فيها " وتغير وجهتها كلما التقينا، على ضفة الجرح ، ناديتها، إيه يا بلسم الروح، يا منتهى المشتهى، حرفها كالشذى ، يخرج الآن عكازه، ألف ثم ميم، وآخر حرف أنا لن أبوح به، هاؤها للوقوف بداياتنا عسل للكلام، وآخره جرح أنثى وما بين قوسين " أفعى"، أنا أشتهيها، إذا سيذوب الكلام ويبتلع الكون أسراره، أشتهيها إذا ستغني العصافير، يرقص في حقلنا الورد، يفتح شباكه للجنون الجميل. كما قرأ بعده الشاعر دراجي سليم قصائد من مجموعته الشعرية " إغتيال زمن الورد"، قرأ فصيدة وجهها الى الذين أكلوا غلة هذا الوطن وسبو ملته ،والتي مطلعها " من أعدم الكحل في العين وانتحرا"، وعن مجموعته الثانية الموسومة " اغتيال زمن الورد"يرى أنها رفض واستنكارلقتل المناخات الخصبة لإنبات القيم السامية من خير وحب وجمال، هذه المناخات التي امتدت إليها يد الإنسان لتشوهها في نفس الانسان فالحياة جميلة ، وطمس جمالياتها هو قتل لكل القيم الإنسانية التي لا يستطيع الواحد منا أن يرقى إلى مستواه الطبيعي بدونها دبوش محمد الذي امتنع عن القول في الغزل بحضور عزوز عقيل وأكتفى بقراءة قصائد في الوطن فقرا قصيدة " أطلق جيادك هذا أدهمي أنطلقا ، وقصيدة على فوهة مدفع ، وختم بقوله " دع القصائد لا جيشا بها انتصرا ، ولا الخواطر كانت تدفع الخطرا " وهي قصيدة قالها في 2003 اثناء الغزو الامريكي على العراق . أما القاص سعد صباح فقرأ من مجموعته " عرس الشيطان "، وقد طلب منه الجمهور الحاضر أن يكتب الرواية التي تليق بأسلوبه وبطريقته في السرد . للعلم فإن عزوز عقيل هو شاعر من مواليد عين وسارة بالجلفة، ساهم في الكثير من النشاطات الإبداعية،وشارك في الكثير من الملتقيات،فاز بالعديد من الجوائز الوطنية ،وكرم في 1992 من قبل وزارة الثقافة ،له مجموعتين شعريتين مطبوعتين الأولى بعنوان "مناديل العشق "الصادر عن الأوراسية للطباعة والنشر والثانية تحت عنوان "الأفعى "وله تحت الطبع مجموعة "السنبلة "، ترجمت بعض أعماله إلى الفرنسية والرومانية والايطالية والبولندية ،أدرج اسمه ضمن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الصادر بالكويت وموسوعة الأدباء والعلماء الجزائريين ،كما تم اختيار إحدى قصيدته من ضمن أروع ما قيل في شعر الغزل المغاربي ،يرأس اتحاد كتاب عين وسارة ، له تحت الطبع أيضا " انطولوجيا المدينة والإبداع "،وله دراسة نقدية جاهزة قيد الطبع تحت عنوان " الاختيارات الإيقاعية في شعر أمرئ القيس "،و" صالون بايزيد عقيل الثقافي- التجربة والأفاق"ساهم في الحراك الثقافي بولاية الجلفة،كما سبق له وأسس صالون بايزيد عقيل الثقافي في بيته والذي عرف عدة نشاطات متنوعة صمت العديد من المبدعين من داخل المدينة وخارجها يواصل تعليمه الجامعي بجامعة زيان عاشور بالجلفة لنيل شهادة الليسانس ويشتغل بالتعليم منذ سنة 1985 كاستاذ لمادة اللغة العربية. عدة خليل