جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعم فرنسا "المطلق" للوساطة الجزائرية في مالي، وهنأ الجزائر على ما "تحقق من نتائج". كتب الرئيس فرانسوا هولاند، في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة: "أود أن أجدد لكم دعمي المطلق للوساطة الجزائرية في المسار الجاري بمالي"، وقال أن "بلدكم لا يدخر جهدا من أجل تقريب وجهات النظر بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة وأهنئكم على ما تحقق من نتائج". وأكد الرئيس الفرنسي أن "ما اصبو اليه وأنا على يقين من أنكم تشاطرونني الرأي هو أن تسمح الجولة القادمة بالتوصل للتوقيع بسرعة على اتفاق سلام، ولهذا الغرض، تبذل فرنسا قصارى جهودها لحمل الأطراف المالية على القيام بحسن نية وعلى مستوى رفيع بمواصلة المفاوضات وسفاراتنا في بلدان الساحل توجه للجماعات المسلحة إشارات بهذا المعنى، كما أن فرنسا تقيم حوارا وثيقا مع السلطات المالية"، وقال إن هذه الأخيرة "تبدو لي على استعداد للتوجه لاتفاق سلام". وأوضح الرئيس فرانسوا هولاند أن "الرئيس إبراهيم بوبكر كايتا أكد ذلك خلال تقديم التهاني للأمة" ورأى الرئيس الفرنسي في "تعيين موديبو كايتا في منصب رئيس الوزراء مؤشرا مشجعا". وأكد هولاند "أهمية أن تمتنع الأطراف عن كل أعمال العنف في الميدان وان تحضر بنجاعة للمحادثات القادمة"، وعبر عن تفاؤله في ان "تمكن الجهود المشتركة التي يبذلها بلدانا من إنجاح المفاوضات"، منوها ب"هذا العمل المشترك وبتطابق أرائنا". كما أبرز الرئيس هولاند "ضرورة مواصلة هذا التعاون بعد التوقيع على الاتفاق، لأن متابعة تنفيذ هذا الاتفاق ضرورية للغاية". وشكر هولاند الرئيس بوتفليقة على مراسلته الأخيرة التي تطرق فيها للقاء رفيع المستوى بين حكومتي البلدين وضمنها "تقييما للمفاوضات الجارية بين الماليين". وأضاف أن "الدورة الثانية للجنة الحكومية رفيعة المستوى التي كللت بالنجاح قد جسدت الإرادة المشتركة لكل من فرنساوالجزائر للمضي قدما في العديد من المجالات لاسيما ما تعلق بالملفات الاقليمية حيث نعمل معا لصالح السلم والاستقرار". وصرح هولاند أن هذا التعاون الوثيق بين بلدينا "ضروري للغاية" من أجل استقرار الساحل ومن أجل مكافحة "فعالة الجماعات الإرهابية التي تهدد أمننا".