طالب سكان حي كريم بقاسم الواقع عند مخرج مدينة عين تقورايت بتيبازة، السلطات المحلية لانتشالهم من العزلة إلى يتخبطون فيها بالرغم من وقوعها بالقرب من مقر البلدية، إلا أنها بقيت بعيدة عن التنمية وتحوّلت حياتهم إلى شبه بدائية بسبب افتقار المنطقة لعدة منشآت عمرانية، خدماتية، ترفيهية وإدارية. السكان أعربوا وخلال الزيارة التي قادت الجزائرالجديدة إلى هناك، عن حسرتهم بسبب لا مبالاة المسؤولين وتركهم بعيدين كل البعد عن التنمية، حيث أنهم يفتقرون لأدنى مقومات العيش وأصبحوا يراهنون بقائهم بتوفيرها. فالبعض منهم ما زلوا يعيشون بطرق بدائية وبوسائل بسيطة، كما أن طرقاتهم تحولت إلى غابات بسبب كثافة الحشائش التي طغت عليها نتيجة انعدام الزفت، على أرضيتها إلى جانب الإنارة العمومية التي حوّلت المنطقة إلى نقطة سوءا ودفعت بالكثير إلى عدم الخروج في وفت متأخر من الليل، خصوصا في أيام الشتاء ولم يستثن السكان مشكلا آخر أثقل كاهلهم وهو انعدام بعض المرافق الرياضية التي تساهم في تنشئة الشباب إذ أصبح معظمهم يعتنقون السموم والمخدرات، وهذا ما لمسناه من خلال الجرائم التي وقعت مؤخرا. الشباب يطالبون أيضا بتحسين أوضاعهم الإجتماعية من خلال توفير مناصب عمل وفتح محلات الرئيس التي تبقى مغلقة لوقت آخر وغير معلوم، ما سبّبت لهم سخطا وتذمرا جراء المعيشة التي يعيشونها، والتي أدخلتهم في قفص البطالة. وفي خضم كل هذا يجدد السكان طلبهم ونداءاتهم التي رفعوها في الكثير من المرات دون أي رد، ضرورة توفير أساسيات الحياة.