ألح عمار غول، وزير النقل، في زيارة تفقد للقطاع بسيدي بلعباس على ضرورة الإنتهاء من أشغال تسطيح مسارات السكة الحديدية بالنسبة للخط المكهرب بين واد تليلات بوهران وولاية تلمسان مرورا بسيدي بلعباس، وخط السكة الرابط بين سيدي بلعباس إنطلاقا من مولاي سليسن إلى ولاية سعيدة جنوبا. وإستحسن غول ما تشهده المنشآت الفنية من تطور في المشروعين، وصرح أن غلق الإنجازات بهما يستوجب أن يتم إستغلال فترة الصائفة من أجل إتمام أشغال التسطيح والتفرغ لتفاصيل أخرى. وللعلم فإن مشروع الخط المكهرب يعتبر "مغاربي"، ويمتد على مسافة 132 كلم وبه العديد من المشاريع الفنية على غرار 55 جسرا معلقا لرفع مسار الخط الحديدي المكهرب. وسيضمن نقل المسافرين والبضائع بسرعة تصل إلى 130 كلم في الساعة، وبلغت نسبة الإنجازات فيه مستوى متقدما، حيث إطلع الوزير في المحطة الأولى للزيارة عن تفاصيل هذا الخط المكهرب الأول في بلادنا أثناء حلوله في القاعدة الحيوية ببلدية سيدي لحسن، أين تابع أيضا عرض سمعي بصري عن النظام الإلكتروني GSM-R الأوربي الحديث المصمم لتسيير القاطرات المكهربة، والذي يعتبر آخر صيحة في هذا المجال في العالم، وبه أربعة مستويات، وهي مستوى الإتصال بالقاطرات ومستوى نظام التسيير، ومستوى نظام تعيين الإشارات، ناهيك عن نظام تحديد الأعطاب. تجدر الإشارة الى أن هذا المشروع يشغل 4645 عاملا تحت إشراف مجمعين إيطاليين. وإطلع الوزير على تفاصيل مشروع سكة الحديد الرابط بين سيدي بلعباس وسعيدة على مسافة 120 كلم والذي من شأنه أن يضمن نقل المسافرين والبضائع بسرعة 160 كلم في الساعة، وبه أربعة محطات تمت معاينة محطة ملاي سليسن التي تمتاز بشكل هندسي جذاب، ويعرف المشروع تقدم ب75 بالمائة في الإنجازات، علما أنه يشغل 1737 شخصا بإشراف شركة إيطالية، كما بلغ مستوى إعادة تحويل شبكات الصرف الصحي والشبكات الكهربائية نسبة 73 بالمائة تمهيدا لخط "ترامواي- سيدي بلعباس" حسب ما إطلع عليه الوزير في نقطة القاعدة الحيوية للصيانة التابعة لمؤسسة إنجاز خط "ترامواي- سيدي بلعباس"، وهي مؤسسة تركية التي أكد ممثلوها أن وتيرة العمل تسير بخطى حسنة، وبلغت النسبة المجسدة في كل المحاور 24 بالمائة.