قام وزير النقل عمار غول، أمس، بزيارة عمل وتفقد ومعاينة بعض مشاريع قطاعه بولاية سيدي بلعباس، حيث عاين خط السكة الحديدية الرابط بين بلدية سيدي لحسن ولمطار والشطر الرابط بين مولاي سليسن وولاية سعيدة على مسافة 120 كلم والذي يعبر بالعديد من المناطق التابعة للولاية. وأكد الوزير غول خلال استماعه إلى عرض لأهم المشاريع التي استفادت منها الولاية، إرادة تطوير وعصرنة وتكثيف شبكة النقل بالسكك الحديدية لتصل إلى 12500 كم آفاق 2020 وربطها بكافة المنشآت المينائية والمطارية واللوجيستية. وأكد الوزير على أهمية البرامج الضخمة المسطرة من طرف الحكومة الجزائرية في قطاع النقل بالسكك الحديدية التي تهدف إلى تعزيز مكانتها على المستويين الجهوي والإقليمي، وتمديد شبكة النقل بالسكك الحديدية لتصل إلى 12.500 كلم في آفاق 2020 مقابل حوالي 4.000 كلم حاليا، مشيرا إلى أن شبكة خطوط السكة الحديدية الجديدة تعرف حاليا إنجاز أزيد من 2200 كلم، منها المقطع الثاني لخطّ الهضاب العليا الذي سينطلق من المسيلة نحو سيدي بلعباس مرورا بتيسمسيلت وتيارت وسعيدة، وأزيد من 6 آلاف كلم من الخطوط التي لا تزال قيد الدراسة، كما أن هذا الخط سيسمح بتخفيف الضغط عن الطرق التي تتحمل 97٪ من حركة نقل البضائع والمسافرين بين ولايتي سيدي بلعباس وتبسة، وأن هذا الشطر يدخل ضمن خط السكة الحديدية للهضاب العليا الذي يربط بين شرق وغرب البلاد على مسافة 1300 كلم. وحسبما أوضحه وزير النقل، فإن خط السكة الحديدية ب1400 كلم سيسمح أيضا بتقليص تكاليف صيانة الطرق المعبدة، وتخفيض عدد حوادث المرور وإضفاء تكامل بين مختلف وسائل النقل والمشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني. وفي ذات السياق، أبرز غول، أن مصالحه تسعى إلى عصرنة وتطوير النقل بالسكة الحديدية، من خلال إدخال ثلاثة أنظمة حديثة وهي كهربة القطارات وإنشاء نظام الاتصال والضبط ومراقبة السرعة، حيث ستلعب الأنظمة الثلاثة دورا هاما في السلامة وضبط ومراقبة القطارات. ومن جهة أخرى، أكد الوزير على ضرورة تنظيم النقل بالولاية، وتشجيع الشباب للاستثمار فيه في إطار برامج الدعم لتغطية النقل بكامل الولاية لاسيما المناطق البعيدة، كما أمر بتنظيم دورات تكوينية بمؤسسة النقل الحضري من أجل تحسين الخدمة خاصة في مجال صيانة الحافلات، مشددا على ضرورة توفير الأمن والسلامة داخل حافلات المؤسسة. وفيما يتعلق بمشروع ترامواي سيدي بلعباس دعا غول إلى تحيين الدراسات لتمديده، وأبرز أن أشغال الترامواي تتقدم وفق المخطط المسطر، مؤكدا بأنه سيتم استلام المشروع في الآجال المحددة أي أكتوبر 2016. وللتذكير فان الترمواي المستقبلي لسيدي بلعباس سيتضمن 30 عربة ويمتد مساره على طول 8 ، 17 كلم ويشمل 26 محطة و12 محطة فرعية للجر. وتتعلق الأشغال أيضا بإنجاز 4 حظائر للتبديل ومديرية ومركز للصيانة يتربع على مساحة 7 هكتارات. وإنطلقت أشغال الانجاز في أوت 2013 بغلاف مالي قدره 3 ، 32 مليار دج كما سمحت بتوفير 2.700 منصب شغل وفق الشروحات المقدمة. هذا وتعول الدولة كثيرا على المشاريع الكبرى لقطاع النقل بسيدي بلعباس خاصة النقل بالخطوط الكهربائية والسكك الحديدية وهو ما يترجم الشروع في إنجاز عدة عمليات ضخمة تربط الولاية بالولايات المجاورة وتخفف الضغط على حركة السير عبر الطرقات ومن هذه المشاريع خط سيدي بلعباس العقيد لطفي وخط مولاي سليسن - ولاية سعيدة ومشروع ترامواي سيدي بلعباس على مسافة تفوق 17 كلم وهي مشاريع تنفذ حاليا.