سيناريو غير منتظر، ذلك الذي عاشه ملعب النار والانتصار.. من أعمال شغب وتدخلات صُنفت في خانة "الاعتداءات" وُصِفت بعضها بالمشينة.. ما الذي حدث يا ترى؟؟ هو التساؤل من بعد مباراة الرجاء البيضاوي والوفاق السطايفي في مباراة إياب الدور ثمن النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. الهدف "الماكر'' لبلعميري في مرمى خالد العسكري، أطلق الأحداث باحتجاج الكاتب الإداري لنادي الرجاء الرياضي على قرارات الحكم التونسي ليتبعه لاعبو الاحتياط "الرجاويون"، قبل أن يجري رئيس الوفاق حسن حمار، صوب الحكم بدوره وهو ما أجج الخلاف بين حمار والكاتب الإداري للرجاء، حيث تشابكا بالأيدي وهو ما جعل المدرجات تهيج حينها منذرة بليلة "ساخنة" في سطيف. لم يتمالك رئيس الرجاء محمد بودريقة نفسه ونزل مسرعا من المنصة الشرفية في محاولة منه لفض النزاع، حيث أراد التحدث مع حمار، هذا الأخير لم يرد الدخول في صراع لا فائدة منه مع نظيره وهو ما ألهب المدرجات وتوالت النزاعات على أرض الميدان بمرور الوقت زاد من حدتها، حسب الرجاء تماطل مسترجعي الكرات في إرجاعها خوفا من هدف للرجاء جاء في نهاية المطاف عن ركلة جزاء جعلت المباراة تتوتر أكثر فأكثر، فالرئيس بودريقة نظير تصرفاته الصبيانية تم تلقينه درسا في الأدب من طرف الحضور قبل أن تتحول الصراعات إلى منصة الصحافة ومن ثمة في نهاية المباراة إلى المدرجات أين تم استفزاز عناصر الأمن الجزائري من طرف أنصار الرجاء لما حاول هؤلاء الدخول عنوة إلى أرض الملعب، وهذا خلف إصابات خفيفة من الجانبين. واستنكر أنصار الوفاق تصرف إدارة الرجاء ورئيسها في حين كانت المباراة قمة حقيقية جماهيريا وبين شعبين شقيقين، فيما حاول أقرباء الفريقين تلطيف الأجواء ''دبلوماسيا'' بين الطرفين بالنظر لإمكانية اشتداد الخلاف وتأزم الوضع في المستقبل بين إدارة الفريقين الذين قد يلتقيان في مناسبات جديدة في مختلف المنافسات الإفريقية. الإعلام المغربي وفي موضوع معنون ب "إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف جماهير الرجاء"، زعم كاتبه "أن جماهير فريق الرجاء الرياضي عاشت حالة رعب وهيجان خطيرتين بعد الاعتداءات التي تعرض وأصيب عدد كبير من جماهير الرجاء بكسور وإصابات متفاوتة، حالة أربعة منهم خطيرة، ما اضطر الطاقم الطبي للرجاء إلى التدخل لإسعاف كل المصابين، بمساعدة رجال الوقاية المدنية، قبل نقل جميع المصابين عبر دفعات إلى إحدى مستشفيات سطيف". وفي موضوع ثان تحت عنوان "اعتداءات على لاعبي الرجاء من قبل الأمن الجزائري"، زعم كاتبه "أن لاعبي الرجاء محمد بوجاد، ويوسف لكناوي، ونور الدين باسكار، وعبد الكبير الوادي، اضطروا إلى الجلوس بالمنصة الصحافية، رفقة البعثة الصحافية التي رافقت الرجاء إلى الجزائري، بعدما لم يوفروا لهم المسؤولين على الأمن مقاعد بالمنصة الشرفية لمتابعة المباراة، على اعتبار أنهم كانوا خارج الشتيكلة التي واجهت سطيف"، وزعم موضوع ثالث أن رئيس وفاق سطيف حسان حمّار قام بالاعتداء على نظيره في الرجاء البيضاوي محمد بودريقة.