لا يحلو السهر في شهر رمضان لكثير من الوهرانيين إلا بالصعود إلى جبل "هيدور" في قمة جبل مرجاجو للاستمتاع بنسمات الهواء العليل لعلها تخفف عنهم موجه الحرارة التي بلغت ذروتها منذ حلول الشهر الكريم. وأصبح هذا الجبل الذي يطل على مدينة وهران الوجهة المفضلة للكثير من سكان أحياء سيدي الهواري والصنوبر والدرب الشعبية وحتى بوسط المدينة من أجل الاسترخاء بعد ساعات من الصيام وقضاء لحظات بين أحضان المناظر الطبيعية الخلابة لهذا الجبل. وبعد ساعة من تناول وجبة الإفطار يقصد الوهرانيون فرادى أو جماعات أغلبيتهم من الشباب جبل "هيدور" الذي يزخر بمعالم أثرية على غرار حصن "سنتا كروز" سواء مشيا على الأقدام أوعلى متن السيارات أوالدراجات بحثا عن الراحة وهروبا من صخب المدينة وضوضائها. وحفز إقبال الوهرانيين على هذا الجبل ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية على تنظيم خرجات سياحية خاصة إلى حصن "سنتاكروز" الواقع بذات الجبل حسب مسؤول هذه الملحقة. وفي هذا الإطار خصصت الملحقة حافلة لنقل العائلات التي تستهويها السياحة الجبلية والثقافية حيث تكون الانطلاقة من ساحة "أول نوفمبر 1954" بوسط مدينة وهران كل يومي الخميس والجمعة يضيف ماسينيسا أورابح. وفي أجواء مميزة امتزج فيها عبق التراث بنكهة السهرات الرمضانية برمجت الملحقة المذكورة عدة أنشطة الثقافية للساهرين في قمة جبل "هيدور" إلى غاية منتصف الليل.