أعلنت وزارة الداخلية التونسية، عن توقيف ثمانية عناصر قالت إنهم هددوا بتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف سياحية والقيام بسلسلة اغتيالات سياسية. وقالت الداخلية التونسية في بيان لها، إن العناصر الموقوفة كانت تحرض على التهديد بالقيام بعمليات إرهابية واستهداف المناطق السياحية، وهددت باغتيال شخصيات سياسية وأمنية ودعم إحدى التنظيمات الإرهابية بالمواقع الاجتماعية على الإنترنت. وشددت تونس من إجراءاتها الأمنية في المناطق السياحية وكامل أنحاء البلاد، تحسبا لأي مخاطر إرهابية بعد أسابيع قليلة من أحداث سوسة التي أوقعت 38 قتيلا في صفوف السياح أغلبهم من البريطانيين. وكان الهجوم هو الثاني من نوعه بعد عملية إرهابية بمتحف باردو بالعاصمة في مارس الماضي، أودت بحياة 21 قتيلا من السياح وعنصر أمني. وقالت وزارة الداخلية أمس الأول، إن الأجهزة الأمنية أوقفت أكثر من 70 عنصرا يشتبه في صلاتهم بتنظيمات إرهابية خلال أسبوع واحد من المداهمات. وكانت السلطات التونسية أعلنت عن حزمة من القرارات الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، من بينها إعلان حالة الطوارئ في البلاد، والدفع بشرطة مسلحة في المناطق السياحية ومد جدار واق على الحدود مع ليبيا التي تعاني من الفوضى، إلى جانب تعزيز الانتشار الأمني في مختلف أنحاء البلاد. وأجرى رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، مباحثات مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي وعدد من وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل بشأن طرق دعم تونس في مجال مكافحة الإرهاب. وكانت دول أوروبية منها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعهدت بتخصيص مساعدات أكبر لتونس في مراقبة حدودها علاوة على التعاون الاستخباراتي وإرسال تجهيزات أمنية.