ألقت مصالح الأمن، على بوعامر بوحفص، بولاية غرداية، ممثل الشعانبة، وكشفت مصادر إعلامية نقلا عن مصادرها أن بوحفص، ممثل الشعانبة، كان متهما بإنشاء جمعية وهمية تحت إسم مؤسسة الشعانبة للتنمية والتأصيل، حيث تم توقيفه في حي المجاهدين رفقة 11 شخصا آخرين، كانت مصالح الأمن تبحث عنهم منذ اندلاع الأحداث، التي راح ضحيتها 23 شخصا. وكان بوحفص بوعامر، يقدم نفسه على أنه أحد الأعيان، وظل ينادي طيلة الأحداث التي عرفتها الولاية بتدخل الجيش لحماية الشعانبة من العصابات الإجرامية، كما سبق له أن أكد أن أعمال العنف الدامية التي شهدتها غرداية في الأيام الماضية، وأفضت إلى تسجيل قتلى، تقودها جماعات إجرامية منظمة وهي ليس صراع طائفي ويريد البعض التسويق له لإخفاء بعض الحقائق، مطالبا السلطات المسؤولة في مقدمتها وزير الداخلية والجماعات المحلية بتطبيق القانون في حق كل يقف وراء هذه الفتنة. من جهته، كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أن التحقيقات القضائية بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية، تمت في ظروف سليمة، وأن القضايا المتعلقة بها تعالج حاليا على مستوى القضاء وفقا لما ينص عليه القانون، وقال إنه تم توقيف ما مجموعه 109 شخصا عقب الاشتباكات مطلع شهر جويلية الحالي. وأوضح وزير العدل، أن البعض من قضايا الأحداث في غرداية قد تم الفصل فيها ومنها ما تم تأجيله حيث أصدرت محكمة الجنح لغرداية نهاية الأسبوع، أحكاما قضائية تتراوح بين 2 إلى 3 سنوات حبسا نافذا، في حق عشرة أشخاص متورطين في الأحداث الأخيرة التي عرفتها غرداية .